تلقت الجزائر دعوة للمشاركة في الملتقى الدولي السابع لجمعيات ضحايا الإرهاب، المنظم من قبل الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب وأعضاء الشبكة الأوروبية، بالإضافة إلى المحافظة الدولية لضحايا الإرهاب تحت إشراف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في باريس بداية من 15 سبتمبر. وأحدث تلقي سعيدة بن حبيلس الدعوة للمشاركة في الملتقى "حفيظة" جمعيات ضحايا الإرهاب وخاصة "الغريمتين" رابحة تونسي وفاطمة الزهراء فليسي. وأكدت الوزيرة السابقة سعيدة بن حبيلس التي ترأس الحركة النسائية للتضامن مع الأسرة الريفية، تلقيها دعوة للمشاركة في الملتقى. وربطت في حديث مع "البلاد" مشاركتها بتوفر راع لتمويل إقامة الوفد الجزائري في باريس طيلة الأيام الثلاثة للملتقى، كون "إقامة الوفود ستكون عل عاتقهم وليس على عاتق منظمي الملتقى" بحسب حبيلس، التي دافعت عن أحقيتها في تلقي الدعوة من الطرف المنظم على حساب المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب وذوي الحقوق برئاسة رابحة تونسي، والمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب برئاسة فاطمة الزهراء فليسي، أوضحت ذلك بالقول: "أنا أيضا من ضحايا الإرهاب ولو من دون وثائق، والتاريخ يكرر نفسه فهنالك العديد من المجاهدين الذين شاركوا في الثورة التحريرية ولم يحصلوا على وثائق تثبت ذلك"، مضيفة أن الحركة النسوية التي ترأسها "تضم أكثر الفئات تضررا من الإرهاب". وتشدد محدثتنا أن جمعيتها هي الوحيدة التي واجهت الإرهاب وقامت برعاية ضحاياه من دون انتظار مزايا أو هبات من أحد، وتشدد"أنا امرأة دولة ونضال، وكل الأبواب مفتوحة أمامي لكن اخترت أن أناضل في سبيل ضحايا الإرهاب... وسأترك الساحة تحكم على مل من يزعم دفاعه عن ضحايا الإرهاب".
من جهة أخرى، رفضت كل من رابحة تونسي وفاطمة الزهراء فليسي، أن تشارك بن حبيلس في الملتقى لتمثيل ضحايا الإرهاب "من دون أن تكون لها صفة ذلك"، رغم أن المعنيتين اللتين سألتهما "البلاد" نفتا تلقيهما دعوة للمشاركة في ذلك الملتقى.
وسبق أن حدثت ملاسنات وصدام شهر جانفي الماضي بين بن حبيلس ورابحة تونسي التي تدخلت لمنع ندوة صحفية كان من المزمع عقدها بيومية المجاهد وحضرها رئيس الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب قيوم دونوا دي سان مارك، الذي يعد مهندس الملتقى القادم بباريس.