قال رئيس مركز الحوار الانساني، ديفيد هارلاند، مساء الاثنين، بالجزائر العاصمة، إن الجزائر" تلعب دورا اساسيا في استقرار الوضع في المنطقة وفي ليبيا"، مؤكدا انه بات من الحتمي التنسيق مع البلد، وتوحيد الرؤى من أجل عودة الامن في ليبيا. و أكد السيد ديفيد هارلاند في تصريح ل (واج)، بمناسبة الزيارة، التي يقوم بها على رأس وفد من الخبراء للجزائر، لبحث سبل تسوية النزاع في ليبيا، أن زيارة الجزائر تأتي "في هذا التوقيت المهم"، بالنظر الى "الدور الرئيسي الذي تلعبه في استقرار المنطقة وفي الامن في ليبيا"، و"الذي ليس ببعيد". وأضاف،" كممثل لمنظمة تهتم بالوساطة حول الأمن، فإنه بات حتميا أن ننسق مع الجزائر، التي تلعب دورا مهما جدا وإيجابيا، ونحن هنا للتنسيق مع السلطات الجزائرية وتوحيد الرؤى ". وهنأ السيد ديفيد هارلاند، بالمناسبة، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على شفاءه وعودته الى ارض الوطن، كما هنأ الشعب الجزائري على الدستور الجديد". من جهته، أكد مستشار الخاص بشمال افريقيا وغرب اسيا بمركز الحوار الانساني، أن الزيارة تأتي في اطار "التعاون والتشاور مع السلطات الجزائرية، ومع دول الجوار، لمساعدة الشعب الليبي في استرداد السيادة الوطنية، وإنهاء الازمة التي طالت". وأوضح في سياق متصل، أن "هناك بلدان ومنها الجزائر، لا طموحات، ولا اطماع لها غير الاستقرار"، ما يستوجب- حسبه- "التشاور مع هذا الصنف من البلدان لمساعدة الليبيين"، مشيرا إلى أن "تحليل المركز قريب جدا من المقاربة الجزائرية، وهو ما دفع المركز للتشاور معها". ولفت السيد أمية الصديق إلى أن من احد عوامل استمرار الازمة في ليبيا هي "التدخلات الخارجية الواسعة جدا"، ومن بينها دول، يقول " تتدخل أحيانا بدعوى المساعدة وهي في الحقيقة تعمق الأزمة. و في رده على سؤال حول سيرورة مسار الحوار في ليبيا تحت اشراف الاممالمتحدة، قال المستشار الخاص، بشمال افريقيا وغرب آسيا بمركز الحوار الإنساني، أمية الصديق، " ان خارطة الطريق صحيحة لكن المشكلة في التنفيذ"، مشددا على دور الاساسي لدول الجوار في حلحلة الأزمة. وأشار المسؤول إلى أن " مركز الحوار الانساني نشط جدا في كل الوساطات المتعلقة بمحاولة اعادة ترميم الدولة الليبية، ورأب صدع الانقسام منذ 10 سنوات"، معتبرا ان نشاطه يتمحور في الاساس في مساعدة الفاعلين الرسميين في الأممالمتحدة لتسوية الأزمة. جدير بالذكر، أن مركز الحوار الإنساني هو منظمة غير حكومية مستقلة، تأسست عام 1999، ومقره مدينة جنيف بسويسرا، ويعمل على الوساطة بين الأطراف المتنازعة،" لمنع أو إنهاء الصراعات المسلحة"، كما يعمل على " تشجيع وتيسير الحوار بين اطراف النزاع".