البلاد.نت/رياض.خ- تتأهب ولاية وهران لاستقبال 3760 قنطار من اللحوم الحمراء المبردة المستوردة من اسبانيا في قادم الأيام، وذلك من أصل الحصة الإجمالية 2500 طن من نوعية اللحوم المذكورة، التي قررت الجزائر استيرادها من دولة اسبانيا، وبحسب مفتشية البيطرة لولاية وهران، فان مصالحها أعطت موافقتها على دخول هذه القناطير من اللحوم الحمراء المجمدة، وذلك عقب توقف عمليات الاستيراد منها خلال أزمة جائحة كورونا، ويرتقب أن تدعم هذه الحصة الهائلة المستوردة من الدولة الأيبيرية،السوق لكسر الأسعار خلال أيام شهر الصيام في سياق مخطط وزارتي التجارة والفلاحة والتنمية الريفية تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي أكد خلال اجتماع الوزراء، على أهمية منح تراخيص استثنائية لاستيراد لحوم مبردة من قبل مستوردين ناشطين في كل ولاية لضمان وفرة اللحوم في شهر رمضان مع حرصه على مراقبة السوق بإحكام التنسيق بين مصالح التجارة والجهات الأمنية. وطبقا لما أوردته مفتشية البيطرة لولاية وهران، فان الحصة المرتقب دخولها عبر ميناء وهران في قادم الأيام، تعتبر الأولى من سلسلة الطلبيات المودعة من قبل ثمانية متعاملين اقتصاديين ينشطون في مجال استيراد اللحوم الحمراء المبردة على وجه الخصوص. وطمأنت مفتشية البيئة عموم المستهلكين الجزائريين، بأن كمية اللحوم الحمراء المبردة المستوردة من إسبانيا هي" لحوم حلال مائة بالمائة" و أن هؤلاء المتعاملين اشتروا هذه القناطير من ذات اللحوم من مستثمرين جزائريين يملكون مذابح باسبانيا. وبشيء من التفصيل، ذكرت ذات المصالح البيطرية، أن هذه الطلبيات من اللحوم الحمراء القادمة من اسبانيا، ستدخل على شكل دفعات إلى ميناء وهران، وفق برنامج خاص لكل متعامل تم الترخيص له باستيراد اللحوم الحمراء المجمدة. وبحسب تصريحات خالد حساني إطار بالدائرة التجارية بميناء وهران ، فان اللحوم المتوقع دخولها لاحقا عبر مؤسسة الميناء، تأتي في سياق تطوير التجارة الخارجية و توقعات بلوغها سقف 5 ملايير دج من الصادرات، حيث تم منح تعليمات صارمة إلى فرق البيطرة على مستوى ميناء وهران من أجل تفعيل الإجراءات الخاصة باستيراد اللحوم المبردة في ظرف قياسي، تمهيدا لدخول هذه الكميات الهائلة إلى السوق الجزائرية. معلوم أن عملية استيراد اللحوم المبردة إلى الجزائر، ستعمل على كسر الأسعار الفاحشة وتقضي على المضاربة غير المشروعة التي فرضها تجار في شهر الصيام، بعدما بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد للحم الخروف 1400 دج في مختلف أسواق الوطن، بينما لم يتدحرج سعر لحم البقر عن 1200 دج، وسط اتهامات متبادلة بين باعة التجزئة وتجار الجملة، فيما عزا باعة الجملة سبب الارتفاع الصاروخي للأسعار إلى ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة في السوق الدولية، وتكاليف الشحن بدافع الجائحة الوبائية كورونا، حري بالذكر أن الدولة قدرت حجم الاحتياجات الوطنية من اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان ما بين 52 و 55 آلف طن.