البلاد.نت/رياض.خ- تسابق مطارات الجزائر الزمن لتطبيق التدابير الوقائية الصارمة التي فرضتها الدولة، تمهيدا لاستئناف الرحلات الجوية، التي وافق مجلس الوزراء على مقترح الفتح الجزئي للحدود الجوية والبرية، على أن تكون بمعدل خمس رحلات يوميا من والى مطارات الجزائر العاصمة، قسنطينةووهران، ابتداء من الفاتح جوان المقبل، وذلك، بعد أشهر عديدة من الإغلاق التام وحظر السفر بسبب جائحة كورونا، وحرص السلطات الجزائرية على منع تفشي الفيروس ومختلف السلالات الجديدة. وأعلنت إدارات المطارات الثلاث التي حصلت على ترخيص استئناف الرحلات الجوية، عن مخطط عملي وقائي صارم يستند على تدبير المخاطر الصحية، إلى حماية المستخدمين والمسافرين وكافة مستعملي المطارات ومواكبة الاستئناف في أحسن الظروف. في هذا الصدد، قال نجيب بن شنان مدير مطار وهران الدولي أحمد بن بلة، إن إدارة المطار فرضت حالة استنفار قصوى بتسخير كافة القدرات المادية والبشرية تنفيذا للبروتوكول الصحي الذي اعتمدته الدولة تأهبا لاستئناف الرحلات الجوية في 1جوان الداخل، لافتا في تصريح على أمواج الأثير بوهران، إلى أن البروتوكول الصحي، يرتكز على تشغيل فرق مستخدمي الصحة على مستوى المطار، أطباء وممرضين وتقنيي صحة البيئة الذين يطلق عليهم اسم "ضباط الصحة العاملين في النقط الحدودية "، مشيرا إلى أن التدابير ستكون صارمة ابتداء من نزول المسافرين من الطائرة ودخولهم إلى المطار وخروجهم منه، كما سيتم فرض تدابير حازمة منها إلزام المسافرين على المجيء مبكرا جدا إلى المطار قبل موعد الرحلة، بسبب الوقت الذي تستغرقه عمليات المراقبة الصحية والتفتيش الروتيني على مستوى النقط الجمركية، مبررا ذلك بالإجراءات التي أقرتها اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا، لتحاشي وقوع انفلات وبائي واحتواء أي طارئ صحي قد يعيد الوضع إلى سابق عهده من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، بعدما تحكمت الجزائر في كبح الجائحة، وبحسب المتحدث، فان الوحدات الطبية داخل المطار الدولي بالسانيا، ملزمة برفع درجات اليقظة والتأهب، اعتبارا بفرض إجباري لارتداء الكمامات وفحص قياس درجات حرارة كل الركاب، كما يطلب من كل المسافرين تعبئة استمارة للإدلاء بالأماكن التي تواجدوا فيها، والمكان الذي يقصدونه في الجزائر، إلى جانب معلومات الاتصال الخاصة بهم، وهو المشهد المشترك الذي سيتم تطبيقه في كامل المطارات الجزائرية المعنية بالرحلات الجزئية بهدف السيطرة على الوباء. وكشف مدير مطار وهران الدولي، عن فرض إجراءات وقائية واحترازية على الركاب القادمين، إلى مطارات الجزائر، بهدف التأكد من خلو المسافرين من الفيروس التاجي "كورونا" المستجد والسلالات الجديدة، التي أعلن عن بروزها في عديد الدول بما فيها فرنساوالجزائر. كاميرات حرارية متطورة وغرف لعزل المشتبه بحملهم إصابات "كورونا" وأوضح بن شنان في معرض حديثه عن المخطط العملي الوقائي، بأن مطار وهران الدولي المعني بالفتح الجزئي للرحلات الجوية، سارع إلى تنصيب كاميرات حرارية على مستوى الباب الرئيسي الخاص بدخول المسافرين، إلى بهو المطار للقيام بالتسجيلات الخاصة بالسفر. وتقوم بالتحكم في هذه الأجهزة المتطورة، أطقم طبية متخصصة عن مديرية الصحة ومختلف المصالح الاستعجالية لمختلف المؤسسات الاستشفائية، كما تم وضع غرف لعزل المسافرين في حال الإعلان عن حالة إصابة بالوباء مع تسخير سيارة إسعاف تكون حاضرة بطاقمها الطبي، بالإضافة إلى وضع ملصقات أرضية لاحترام التباعد الجسدي، علاوة على تخصيص معقمات فوق بنفسجية، لتوقي الإصابة بالعدوى، إلى جانب وضع شاشات تلفزيونية عملاقة، تحت تصرف المسافرين لإتباع الخطوات المطبقة لتلافي وقوع طارئ صحي، كما تم تدعيم الشبابيك المتواجدة على مستوى المطار، بحواجز بلاستيكية واقية من الوباء، مؤكدا أن هذه القرارات الصارمة التي تم تنفيذها على مستوى مطار وهران الدولي أو غيره، تأتي انسجاماً مع الخطة التي وضعتها الحكومة، لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة في منع عودة تفشي الفيروس"، خاصة أن الأمر يتعلق هذه المرة بفيروس سريع الانتشار وأكثر خطورة وفتكا. كما أعلنت مؤسسة النقل البحري "كنان" في ميناء وهران، عن تشديد مراقبة الميناء تمهيدا لاستئناف الرحلات البحرية، وأكد مصدر عليم من المؤسسة، انه تم تعقيم كامل البواخر لاسيما "جزائر 2"، "طاسيلي 2" وطارق بن زياد، في انتظار وصول الباخرة الجديدة، "باجي مختار 3"، التي ستدعم الأسطول البحري لشركة "كنان"، وابرز المصدر ذاته، بأن الجزائر تسيطر على الفيروس وهو ما سيقود على الأرجح، استئناف السفر البحري الدولي إلى فرنسا واسبانيا.