البلاد.نت/رياض.خ- شرعت مصالح الأمن بوهران في التحقيق المعمق، في قضية نصب جديدة، تقف وراءها شبكة متخصصة في الهجرة إلى جزر البليار في الجنوب الإسباني، راح ضحيتها أزيد من 75 شخصا يقيمون في سبع ولايات في وسط وغرب الوطن. واستطاعت المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن وهران، الكشف عن شبكة منظمة أنشأت شركة متخصصة في تهجير الجزائريين والمغاربة ورعايا أفارقة، الراغبين في الهجرة غير النظامية، والتي استطاعت الإطاحة بما يزيد عن 75 شخصا استخلصوا منهم مبالغ إجمالية تقارب 1 مليار و800 مليون سنتيم مقابل إغراءات ووعود بتمكينهم من ركوب قوارب " قوفاست" السريعة إنطلاقا من شواطئ الجهة الغربية لوهران صوب جزر البليار ومايوركا في إقليم الأندلس الإسباني. وأشارت مصادر " البلاد نت"، إلى أن عناصر هذه الشبكة عمدت إلى توظيف "فيسبوك" لجذب ضحاياها، الذين كان مسيرو الشركة يفرضون عليهم أداء مبلغ 350 ألف دينار جزائري لدى وسيط يمتهن تجارة بيع التبغ في مدينة عين الترك في حال إيقاف يبلغ 33 عاما، مقابل تحين فرص الإبحار السري إنطلاقا من شواطئ عين الترك، بومو بلاج ومداغ 1 على متن قوارب صغيرة لكنها نفاثة مزودة بمحركات قوتها 115 حصانا وأجهزة تموضع عالمي عالية، غير أن العروض السرية التي كان يتحكم فيها مسير سابق لنادي مقهى ثقافي موقوف هو الآخر يبلغ 37 عاما، تبين فيما بعد أنها مجرد أكاذيب لجر الضحايا إلى فخ العصابة. واضطر مجموعة من الضحايا يقيمون في ولاية البليدة، إلى التوجه إلى نيابة الجمهورية لدى محكمة فلاوسن في وهران، ووضع شكاية في الموضوع التي أحالتها بدورها على مصالح أمن الولاية. ويجري حاليا البحث عن صاحب مقهى ثقافي يقيم في حي شعبي في وهران، الذي اختفى وفق إفادات مجموعة من الضحايا وفق المعطيات التي بحوزة المصالح الأمنية. وقال الضحايا إن العقل المدبر من مواليد 1979 حاصل على شهادة جامعية، مازال يباشر نشاطه، من خلال محاولاته الحثيثة للإطاحة بضحايا جدد، الذين يغريهم بقدرته على تهجيرهم بشكل غير نظامي مقابل مبلغ مالي لا يتجاوز 300 ألف دينار. يشار إلى أن فرقة التحري والبحث لأمن ولاية وهران، استطاعت بتاريخ 7 جوان الجاري، الإطاحة بشبكة مماثلة متخصصة في النصب على الراغبين في الهجرة غير الشرعية مقابل مبالغ تتراوح ما بين 55 و65 مليون سنتيم عبر قارب سريع.