عبّر المجلس الولائي لنقابة ''الكنابست''، في ثاني بيان يصدر عن هذه النقابة في ظرف أيام قليلة فقط، عن تذمره من الحالة التي آلت إليها وضعية الأستاذ بالمدية من ازدراء وإقصاء وتحميله كل الأخطاء الواقعة بالقطاع وتعسف مدير التربية الذي غض الطرف ونهج سياسة ''عفا الله عما سلف'' مع مسؤولين في قطاعه بددوا أموال القطاع، وثبت عليهم حسب البيان سوء التسيير على غرار منحة 3 آلاف دينار جزائري التي وجهت لغير أصحابها بداية هذا العام وبتواطؤ من مسؤولين في مديرية التربية وباعتراف مدير التربية ذاته، حسب البيان. كما حرص البيان، الذي صدر الأسبوع الماضي، على تحميل مدير التربية ما قد ينجر عنه خلال الأيام القليلة القادمة في حال بقي مصرا على ممارسة سياسة صم الآذان وإغلاقه باب الحوار والتفاوض. كما أشار إلى إمكانية الدخول في إضراب ليوم واحد. وأضاف البيان رفض نقابة الكنابست رفضا مطلقا استعمال مدير التربية ملف الخدمات الاجتماعية من أجل تصفية حسابات سياسية أو شخصية بينه وبين أطراف أخرى ذات علاقة بالملف باسم الكنابست، واستغلال ثقل وزن هذا الملف للضغط به على أطراف ذات علاقة. وركّز المجتمعون في بيانهم هذا على استغرابهم من أن أطرافا نافذة بمديرية التربية استفادت من امتيازات الخدمات الاجتماعية على غرار أحد المسؤولين بمديرية التربية الذي حصل على سيارتين من الخدمات الاجتماعية، بينما رفضت المئات من ملفات عمال التربية وبقيت البقية المقبولة في الأدراج حتى يتم حل هذا الملف الشائك من طرف مديرية التربية. وقد أكد بعض العارفين بخبايا هذا الصراع أن ملف الخدمات الاجتماعية بقطاع التربية بالمدية يعتبر بمثابة القنبلة الموقوتة التي تم إبطال مفعولها مؤقتا، باعتبار أن فتح ملفها وحل كل ألغازها سيسقط العديد من الرؤوس الكبيرة التي كانت تستفيد من خيرات الخدمات الاجتماعية دون رقيب ولا حسيب.