تشهد مختلف محلات بيع الزلابية منذ بداية شهر رمضان توافد أعداد هائلة لاقتناء حلوتهم المفضلة في هذا الشهر الفضيل حيث أن هذه المحلات تعرف طوابير طويلة منذ الصباح الباكر إلى غاية ساعة متأخرة من المساء وقبل موعد الإفطار للظفر بالزلابية المعروفة بتواجدها في طاولة الإفطار وحتى السهرة لدى العائلات الجزائرية وبالرغم من ارتفاع أسعارها هذه السنة لكن ما زال الإقبال عليها كثيرا. ولمعرفة أسباب ارتفاع أسعارها خلال شهر الصيام قمنا بجولة استطلاعية إلى المحلات فوجدنا أن أسعار هذه الحلوة بمدينة عنابة وصلت ما بين 200 دج و360 دج للكيلوغرام الواحد بعدما كانت تباع في حدود 150 دج و200 دج في نفس الفترة من العام الفارط وإن الاختلاف في السعر يرجع إلى اختلاف مكونات كل نوع من أنواعها فهناك ما يدخل في صناعتها مواد أخرى كالبيض والكاوكاو أو حتى الجنجلان وهذا إلى جانب أن أصحاب محلات بيع الزلابية برر تلك الزيادات الجنونية في أسعارها مقارنة بالعام الفارط إلى ارتفاع أسعار بعض المواد التي تدخل في صنع هذه التحلية الرمضانية بالإضافة إلى غلاء أسعار الفرينة إلى جانب الإجراءات المشددة التي اتخذتها وزارة التجارة للحد من مثل هذا النشاط خلال شهر الصيام ومحاربة الغش أين أصدرت تعليمة بمنع تغيير النشاط التجاري خلال الشهر الفضيل مع اتخاذ الإجراءات الردعية ضد المخالفين ولهذا فإن هذا كان في صالح أصحاب المهنة والذين كانوا يزاولون نشاطهم قبل الشهر وقبل صدور التعليمة للمضاربة والقيام بتحديد أسعار جنوني وهذا نظرا لأن المواطن الجزائري لا يستغني على حلوى الزلابية طوال شهر رمضان ومهما كان سعرها فهو يشتري ويقوم بالانتظار في الطابور حتى يأتي دوره ليشتري نوع من أنواع الزلابية أو حتى يقوم بشراء كل الأنواع حسب الرغبة وحسب مقدور كل مستهلك إلا أن الزلابية يجب أن تكون حاضرة في الإفطار وفي بعض الأحياء تشهد فوضى عارمة أمام المحلات المخصصة لبيع هذه الحلوى وبعض الأحيان مشادات ومشاجرات خاصة في المساء وقبل الإفطار بسبب عدم التزام البعض بالطابور الطويل واحترام الأشخاص الذين كانوا قبله في الطابور لاقتناء الزلابية والتي تعتبر سيدة مائدة الإفطار والسهرة لدى العائلات الجزائرية خلال شهر الصيام. حورية فارح