يشتكي سكان أحواش بلدية سيدي موسى من العزلة القاتلة التي يعيشونها بسبب عدم انتظام المواقيت التي تمكن أصحاب الحافلات من نقل المواطنين من وإلى هذه المنطقة وإلى البلديات المجاورة في فترات معينة، وغياب محطة نقل دائمة بذات المنطقة، على غرار الخط الرابط بين بلدية سيدي موسى وبلدية الكاليتوس. فعلى الرغم من قرب المسافة بين هاتين المنطقتين، إلاّ أنّ التنقل بينهما منعدم خلال فترة المساء وتحديدا بعد الساعة الخامسة، حسب ما عبّر عنه أحد المواطنين من حي الرايس وهو ما يجعل سكان هذه البلدية يعيشون عزلة عن أقرب البلديات رغم مجاورتها لهم، والتي حسبهم تستمر حركة التنقل بها إلى أوقات متأخرة من الليل، ليتسنى للسكان التنقل براحة دون قلق من ندرة الحافلات أو توقفها عن العمل في ساعات مبكرة. وما زاد من معاناة هؤلاء السكان هو بعد المرافق الضرورية عن أحيائهم كالمدارس، وانعدام حافلات النقل المدرسي حيث يضطر أبناؤهم إلى قطع مسافة طويلة لبلوغ مقر الدراسة. وبالرغم من أن مصالح البلدية وعدت، حسبهم، في عديد المرات والمناسبات بتوفير النقل المدرسي لهؤلاء التلاميذ الذين يتكبّدون العناء في فترات الذهاب والإياب صباحا ومساء، إما مشيا على الأقدام أو بتحمّل مصاريف النقل الخاص. وقد عبّر سكان المنطقة عن حاجتهم لاستمرار النقل لساعات أطول من تلك المعمول بها حاليا، لضمان النقل في الأوقات الاستعجالية كحالات المرض خاصة في الليل. وطالبوا كذلك السلطات المحلية بإنجاز محطة نقل حضري وفق المقاييس المعروفة تضمن سير عملية النقل بطريقة منظمة وأكثر أمنا بتوفير الحراسة وفرض احترام الزبائن، هذا الأخير الذي أصبح يفتقده الركاب أثناء التنقل بين هذه الخطوط جراء قلة النظام وسوء المعاملة التي يتلقونها من السائق أو القابض.