أحصت مديرية الشؤون الدينية ببرج بوعريريج، منذ بداية السنة الجارية، اعتناق العديد من الأجانب للدين الإسلامي الحنيف من جنسيات مختلفة، وصل فيها عدد المعتنقين للإسلام في ظرف لايتعدى ثمانية أشهر إلى ثمانية أجانب· وتكشف الأرقام الرسمية في الحصيلة التي تحصلت ”البلاد ”على نسخة منها، عن إقبال كبير على اعتناق الإسلام من طرف أجانب يزورون أو يشتغلون في الجزائر وهي أرقام متصاعدة، عاما بعد آخر، تمثل صفعة قوية لدعاة التنصير والطامعين في إخراج الجزائريين من دينهم والتأثير في معتقداتهم من خلال حملات التنصير المسعورة، حيث تميز منتصف شهر جانفي 2011 باعتناق عجوز فرنسية في العقد السابع من العمر تدعى ”ماريفون جينفيف فرسيل”، والتي طلقت الديانة المسيحية للأبد واختارت الإسلام دينا لها بعد أن اقتنعت بتعاليمه السمحة· وقد أشهرت السيدة التي فاضت عيناها بالدموع إسلامها بمسجد بئر قاصد علي المتواجد بحي 416 مسكن وأطلقت على نفسها اسم نادية، ليتوالى الإقبال على الإسلام من طرف الأجانب بشكل غير مسبوق ببرج بوعريريج فلم يكن الشاب الفرنسي الجنسية، دافيد لوليافر البالغ من العمر 35 سنة يتوقع أن يكون في يوم من الأيام مسلما باعتباره نشأ في أسرة تدين بالمسيحية، لكن إرادة الله أقوى بأن هداه إلى طريق الإسلام·· في 11 فيفري الماضي خرج الشاب الفرنسي من الظلمات إلى نور الإسلام بعد احتكاكه بأصدقاء من الجالية الجزائرية في فرنسا، حيث أعلن إسلامه بمسجد 190 مسكن ببرج بوعريريج، تحت تهليلات وتكبيرات المصلين الذين تفاجأوا بهذا الإقبال العجيب على الإسلام في وقت قياسي، خصوصا وأن المسجد شهد اعتناق أجنبيين للإسلام منتصف السنة الماضية وقد اختار الشاب الفرنسي اسم مالك اقتداء بالإمام مالك بن انس· وفي شهر أفريل اعتنق الإسلام البلجيكي المسمى ”ميكائيل كال” البالغ من العمر 40 سنة بمسجد 12 هكتارا بمدينة برج بوعريريج، بعد أن كان ملحدا لا يدين بأي ديانة وهو الأمر الذي أثار فضول العديد من سكان الحي المذكور، فاختار لنفسه أحسن الأسماء ”محمد ” اقتداء بالنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد ساد جو إيماني منقطع النظير لم يسبق لرواد المسجد المعروف أن شهدوه وسط تكبيرات المصلين خاصة عند اللحظة التي أعلن فيها باكيا الدخول في الإسلام مذرفا دموعا وشهقات من البكاء ممتزجة بكلمة التوحيد· أما شهر مارس الماضي فقد شهد دخول الفرنسية المسماة ”سوقارت مونيك ماري دونيز” الإسلام وهي سيدة في العقد السادس من العمر بعد أن كانت تدين بالمسيحية فسمت نفسها باسم أمينة، وبعد أيام قليلة يطلق المسيحية إلى الأبد الشاب المسمى ”ريمي لويس ماري” البالغ من العمر 20 سنة من جنسية فرنسية ، ويشهر إسلامه بحي 90 مسكن ببرج بوعريريج ويختار اسم ياسين ليتبعه الشاب الفرنسي المدعو ”فيريرا كارلوس مانويل” مسيحي ويعلن إسلامه بقرية بئر الصنب التي تبعد ب 15 كم عن برج بوعريريج· أما العجوز الفرنسية المسماة ”جوردان دومينيك اندري” البالغة من العمر 61 سنة، فقد أشهرت إسلامها بحي 20 أوت ببلدية رأس الوادي، ليليها بعد أيام قليلة فقط الشاب ”لوبيز غولتاز جورج” من جنسية فرنسية ويعلن إسلامه بمسجد حي عبد المومن وسط مدينة برج بوعريريج ليصل عدد الأجانب المعتنقين للإسلام في ظرف قصير، لم يتجاوز ثمانية أشهر، إلى ثمانية بمعدل فرد في الشهر، حسب إحصائيات مديرية الشؤون الدينية ولا يزال هذا الإقبال على الإسلام متواصلا بولاية برج بوعريريج على غرار باقي مناطق الوطن·