فنّد بيان صدر أمس عن مكتب حركة مجتمع السلم بولاية بومرداس، ما تداولته صحف وطنية قبل يومين، عن حدوث استقالة جماعية مست منتخبي ومناضلي الحركة بهذه الولاية. واعتبر البيان الذي تلقت ''البلاد'' نسخة منه، هذه الأخبار مجرد ''إشاعات وأراجيف'' الهدف من ورائها إظهار وضع الحركة بهذه الولاية في صورة انهزامية وضعيفة. وورد في البيان، تكذيب قاطع لحدوث انسحاب كلي للمنتخبين المحليين ببومرداس، وهو ما يؤكده استنكار بعض المنتخبين لوجود أسمائهم في قائمة المنسحبين دون استشارتهم، بحسب البيان، الذي أكد ''التفاف مناضلي الحركة الملتزمين بالشرعية والمؤسسات حول القيادة الحالية المنبثقة عن المؤتمر الأخير وعلى رأسها رئيس الحركة أبو جرة سلطاني''، مبرزا أن الاستقالة في حال حدوثها كان الأحرى أن توجه إلى الحركة ومسؤوليها.. لا أن يتم نشرها على صفحات الجرائد من أجل التسويق والاستهلاك الإعلامي . كما سجل البيان أسفه لما وصف ''بالممارسات الدنيئة والأكاذيب التي لا تسهم في بناء الديمقراطية وتبين زيف المنشقين الذين عجزوا عن إعطاء صورة ذات مصداقية عن الحركة وعن دورهم كمنتخبين''، مستغربا تهم التهميش والإقصاء التي كالها ضدهم المنشقون في حركة ''الدعوة والتغيير''، بالقول ''كيف يزعم البعض تهميش الحركة لهم وهم الذين لم تعطهم القاعدة النضالية أصواتها في المؤتمر.. وكيف يزعمون تهميشهم في هيكلة الولاية وهم الذين رفضوها إلى مابعد نهاية آجالها القانونية. من جهته، أكد اسماعيل بوخوخة، عضو مجلس الشورى الولائي ببومرداس، أن تعداد المنتخبين المنشقين عن الحركة لم يتجاوز 6 منتخبين، من أصل 18 ناخبا يمثلون الحركة فيها، وكذّب الرقم الذي سرب إلى وسائل الإعلام حول استقالة 25 منتخبا معتبرا إياه مزايدة إعلامية ليست في محلها.