احتلت حادثة الاعتداء التي تعرض لها رسام الكاريكاتير السوري الفنان علي فرزات فجر الخميس من قبل “شبيحة” النظام السوري، مساحة اهتمام في الشبكة الإلكترونية خلال اليومين الماضيين. فعلى صفحات تويتر نشط إعلاميون وحقوقيون ومثقفون للدفاع عن فرزات ودوره في نشر رسالته، في حالة أشبه بالمظاهرات التي أشعلها التونسي “البوعزيزي” في بلاده. وجاءت الحادثة لتعرف كثيرا ممن لم يعرفوا فرزات ونشاطه الإعلامي الممتد منذ ثمانينات القرن الماضي، والمراحل التي مر بها لاسيما تلك الفترة التي منح فيها أول ترخيص لصحيفة سورية مستقلة عام 2001 وهي صحيفة “الدومري” بعد 40 عاماً منع فيها النظام السوري الصحف الخاصة. وتناقل رواد “تويتر” عشرات اللوحات لفرزات حتى تحول تويتر لما يشبه معرضاً لرسوماته، لاسيما تلك التي يعتقد أنها السبب في الاعتداء الذي وقع له، إضافة إلى صوره بالمستشفى بعد إصابته. ورأت الشاعرة الكويتية سعدية مفرح أن الاعتداء على فرزات هو دليل على أن النظام السوري بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة، لاسيما أن هذه الحادثة سبقها الاعتداء على المغني إبراهيم القاشوش بسبب موقفه. صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” شهدت أيضا إنشاء عدد من محبي فرزات لصفحات مؤيدة له ومنددة بالاعتداء الذي تعرض له مطالبين بمحاسبة كل المتورطين.