رد الوزير الأول أحمد أويحيى على مسألة استقبال الجزائر عائلة العقيد معمر القذافي، على هامش افتتاح الدورة الخريفية لمجلس الأمة بالأمس، بأن كل ما في القضية وجود تضخيم إعلامي، مضيفا ”عندما استقبلت عائلة صدام حسين من قبل الأردن لم تقم القيامة وعند استقبال السعودية الرئيس التونسي بن علي وعائلته لم تقم القيامة، لكن القيامة قامت باستقبال الجزائر عائلة العقيد معمر القذافي”· وبخصوص مدى إبقاء الجزائر عائلة القذافي ومنحها حق اللجوء أو إبعادها إلى دولة أخرى، قال أويحييى ”الجزائر استقبلت عائلة العقيد معمر القذافي لدواعٍ إنسانية لا غير”، مضيفا ”إن أفراد عائلة القذافي الموجودين في الجزائر في أعناق الجزائريين”، مشيرا إلى أن ”الجزائر لها تاريخ وتقاليد وحضارة وليبيا الشقيقةئشعب عريق وشعب جار نشاركه ماضيا مجيدا ومستقبلا أمجد”· وفتح الوزير الأول أحمد أويحيى النار على الفضائيات والقنوات الأجنبية التي تنشر أخبارا خاصة بالعلاقات الجزائرية الليبية خاصة ما تعلق باستقبال عائلة العقيد معمر القذافي فقال ”إن ما يحدث هو تضخيم إعلام لصنع الحدث”·كما أشار الوزير الأول بهذا الخصوص إلى أن الشعب الليبي رحب باستقبال الجزائر لعائلة العقيد معمر القذافي من دون تحديد الطرف الذي رحب بذلك، هل يتعلق الأمر بنظام القذافي أو أتباعه أم يتعلق الأمر بالمجلس الانتقالي الليبي، وقال أحمد أويحيى بصريح العبارة ”إن الشعب الليبي طلب منا استقبال عائلة العقيد معمر القذافي كجزائريين”·
وإلى جانب الوضع في ليبيا وعلاقتها مع الجزائر، تحدث الوزير الأول عن الوضع الأمني في البلاد قائلا: ”إن الجزائر سجلت سلسلة من العمليات الانتحارية في الشهر الفارط لكن نوعية هذه العملية تؤكد ضعف الجماعات الإرهابية، في إشارة إلى اعتماد العمليات الانتحارية”· وحث الوزير الأول الشعب الجزائر على اليقظة لمواجهة العناصر المسلحة والتبليغ عن كل تحركات مشبوهة لهذه الجماعات، مؤكدا أن قوات الأمن ستواصل مكافحة الإرهاب حتى القضاء على آخر فرد منهائئ·
من جهة أخرى، كشف الوزير الأول أحمد أويحييى عن عزم الحكومة إعداد قانون خاص في مجال السمعي البصري دون الكشف عن تفاصيل ومضمون هذا القانون، وأكد أن منح اعتماد الصحف والجرائد سيكون بعيدا عن الإدارة والقضاء، من دون ذكر الجهة التي ستتكفل بذلك·
وفي سياق آخر كشف أحمد أويحيى أن لقاء الثلاثية سيكون خلال نهاية الشهر الحالي أو بداية شهر أكتوبر المقبل، مضيا أن هناك إرادة لدى الشركاء ومن المنتظر أن يشهد اللقاء نتائج ملموسة·