طالبت لويزة حنون، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها أمس بمقر حزب العمال، بضرورة التدقيق في الحصانة البرلمانية، في إشارة إلى الحادثة التي وقعت الأسبوع المنصرم التي تعرض خلالها شرطي المطار للضرب المبرح من قبل النائب البرلماني عشوري المنشق عن حركة مجتمع السلم، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة إدماج حقوق العاملين في سلك الشرطة في النضال النقابي، باعتبار أن هذه الأخيرة لا تتوفر على نقابة تدافع على حقوق الشرطي. من جهة أخرى، انتقدت رئيسة حزب العمال لويزة حنون احتفاظ رئيس عبد العزيز بوتفليقة بالطاقم الحكومي السابق، دون إحداث أي تغيير على التشكيلة الوزارية، معتبرة تقاسم السلطة بين أحزاب لها برامج متناقضة مساسا بالديمقراطية الحزبية. كما انتقدت لويزة حنون التصريح الذي أدلى به وزير المالية كريم جودي بالخارج والمتمثل في طمأنة المستثمرين الأجانب بعدم تقديم 30 بالمئة من الأسهم في شريكاتهم إلى الشريك الجزائري، معتبرة تصريحه إلغاء لتعليمة أحمد أويحيى في هذا المجال، متسائلة عن خلفيات وضع 140 مليار دولا في البنوك المركزية الأوروبية رغم احتياج كل القطاعات لهذه الأموال. وأبدت المتحدثة مخاوفها من تدهور الأوضاع الاجتماعية التي عرفتها الجزائر مؤخرا، بما فيها تصعيد الاحتجاجات في قطاع التربية والصحة، حيث طالبت بضرورة إصلاح اقتصادي جذري وعدم الانسياق وراء ما تمليه المؤسسات العالمية. كما طالبت الأمينة العامة لحزب العمال باتخاذ كل السبل من أجل إنعاش اقتصادي عن طريق اتباع سياسة الاستثمارات العمومية. وفي هذا الصدد اعتبرت أن المشاريع الكبرى لا تستكمل دون قطاع زراعي قوي وإنعاش حقيق للاقتصاد. كما تطرقت المتحدثة إلى انعكاسات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الجزائري، حيث قالت إن أعراض الأزمة بدأت تظهر من خلال تقلص الواردات.