ذكرت وكالة ”رويترز” أمس، أن الاتحاد الإفريقي اعترف بالمجلس الانتقالي ”حكومة فعلية” لليبيا· ونقلت الوكالة عن الاتحاد الإفريقي قوله إنه مستعد لدعم الانتقالي في جهوده لبناء حكومة شاملة، وبهذا ينتزع الانتقالي الشرعية من أبرز المناصرين للعقيد معمر القذافي· وفي الأثناء؛ اجتمعت أمس الولاياتالمتحدة وشركاؤها في الملف الليبي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم المجلس الانتقالي الليبي وبحث مستقبل البلاد بعد سقوط العقيد معمر القذافي· وسيرافق الاجتماع أول لقاء مغلق بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ومصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي· وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن هذا الاجتماع الذي سيشارك فيه خصوصا أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ”سيؤكد الدخول في مرحلة جديدة فتحت خلال قمة باريس مع دور متزايد للأمم المتحدة”، مضيفا أنه من بين التحديات التي سيواجهها هذه الاجتماع ”استبدال مجموعة الاتصال بمجموعة أصدقاء ليبيا التي سيقرر تركيبتها وعملها الأمين العام للأمم المتحدة وبعد ذلك تقديم المجلس الوطني الانتقالي مطالبه في مجال إعادة الإعمار، وإعادة التأكيد على دعم الأسرة الدولية لليبيا الجديدة”· وأوضح جوبيه ”اليوم رمزيا·· ستكون ليبيا الجديدة كليا داخل الأممالمتحدة” في وقت رفرف فيه العلم الليبي الجديد، الأخضر والأحمر والأسود الذي كان معتمدا في عهد الملكية واعتمده الثوار، للمرة الأولى أمام مقر الأممالمتحدة في نيويورك· وتضم ”مجموعة الاتصال” التي تشكلت في ال 29 مارس الماضي في لندن عدة منظمات دولية من بينها الأممالمتحدة والحلف الأطلسي والجامعة العربية· من ناحية أخرى، تحاول الإدارة الأمريكية التي تواجه وضعا غير مريح في الأممالمتحدة في ما يتعلق بالنزاع بالشرق الأوسط وتصميم الفلسطينيين على الحصول على الاعتراف بدولتهم في مجلس الأمن، التشديد على الملف الليبي حيث تعتبر أنها لاقت نجاحا· وقال مساعد مستشار أوباما للأمن القومي بين رودس في مؤتمر صحفي ”بذلنا جهودا كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة بهدف تأمين دعم دولي لليبيا ما بعد معمر القذافي”، مضيفا ”اجتماع الثلاثاء يؤكد النجاح الكبير الذي حققته الأممالمتحدة” في الملف الليبي، معتبرا أن القرار الدولي 1973 الذي أتاح استخدام القوة في ليبيا وصدر في مارس الماضي ”شكل لحظة نادرة وتاريخية اتخذت فيها كل التدابير الضرورية لحماية المدنيين”· وأوضح أن أوباما يريد الاستماع إلى ”خطط المجلس الانتقالي من أجل انتقال سياسي في ليبيا والتشديد أيضا على الدور الذي ستؤديه الأممالمتحدة في وقت تتجه ليبيا إلى حكومة ما بعد القذافي”· وسيبحث أوباما أيضا الموضوع الليبي خلال محادثاته في نيويورك مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون·