أقدم عشية الخميس المنصرم العشرات من سكان نهج رومانيا؛ وسط مدينة قسنطينة؛ والمقصيون من عملية الترحيل التي ينتظر أن تباشرها السلطات المحلية في الساعات القادمة، على الدخول في حركة احتجاجية واسعة من خلال إغلاق مداخل الحي بالمتاريس وإشعال النار بالعجلات المطاطية، ما أدى إلى شل الحركة بالطريق الوطني رقم ,5 تعبيرا منهم عن رفضهم للطريقة التي عاملتهم بها السلطات من إقصاء وتهميش، على الرغم من الوعود التي توالى المسؤولون في إطلاقها من أجل تطليق سكنات الصفيح والقصدير. وقد استدعى الأمر تدخل قوات مكافحة الشغبئ. هذا وقال عديد المواطنين القاطنين بنهج رومانيا والذين أقصيوا من السكنات الاجتماعية، أن السلطات تبنت ازدواجية المعايير على خلفية التصريحات التي أدلى بها كل من المسؤول الأول بالولاية ومدير السكن، حيث قال الأول إنه سيتم توزيع 690 سكن، على الرغم من أن مسؤول قطاع السكن أدلى بتصريح قبلها وأشار إلى أن عدد السكنات هو ألف سكن اجتماعي. ولم يهضم هؤلاء القرار بعد إجراء عملية القرعة في الساعات الأولى من صبيحة ذات الخميس بمركز ابن باديس (كلية الشعب سابقا)، والتأكد من إقصاء العديد منهم، ما أدى بعدها إلى تجمهر العشرات منهم وقطع الطريق من خلال إشعال العجلات المطاطية وحتى الأشجار، بل وقطع الطريق أمام السكة الحديدية المجاورة لهم، قبل أن يقوم أعوان الشرطة وحفظ النظام بتفريقهم وإزالة الحواجز من أمام المارة والسائقين.