قررت إدارة مركب أرسيلور ميطال عنابة، أمس، توقيف العمل داخل الورشات لمدة أسبوع كامل ابتداء من اليوم، بسبب اكتشاف تسرب كبير للغاز من الأنبوب الرئيسي الذي يمون المصنع بهذه المادة . وحسب مصدر مسؤول بالمديرية العامة للمركب، فإن هذا التسرب تم تحديده منذ حوالي شهرين، غير أن ارتفاع كثافة التسرب من الأنبوب أصبح يقتضي توقيف كل الإمدادات بهذه المادة للتفرغ لعمليات الإصلاح. وعليه حدد تقنيو الصيانة مدة أسبوع لإصلاح الأعطاب التي وصفت بالكبيرة ولم يتم تحديد أسبابها بعد. وذكر ذات المصدر أن زكل الوحدات الإنتاجية ستتعرض لشلل تام لاستحالة تشغيلها في غياب الغاز، حيث سيتم توجيه معظم العمال إلى أشغال الصيانة وتنظيف الورشات والعتاد. فيما سيحال بقية العمال، بمختلف رتبهم ومراكزهم، على عطلة إجبارية لمدة أسبوع. ومن شأن هذه الوضعية أن تتسبب ليس فقط في خسارة بالملايير وإنما في حدوث اضطراب في سوق الحديد محليا. وضمن نفس السياق تواجه إدارة المركب إشكالا في عمليات الإصلاح، على خلفية أن موقع التسرب تم اكتشافه خارج المركب وتحديدا بحي رقوقة الذي تم تشييده فوق الأنبوب الرئيسي. وإلى غاية تحرير هذه الاسطر، لايزال مدير العمليات بأرسيلور ميتال يقود مفاوضات ماراطونية مع السكان وممثلي الحي للسماح للخبراء بمباشرة عمليات الحفر والصيانة. وتتزامن هذه التطورات مع الزيارة التي قام بها المدير العام الجديد زفانسون لوبويكز الذي سيتسلم مهامه رسميا يوم الفاتح جوان المقبل.