مثل أمس شرطي يمارس مهامه بإدارة التوظيف الخاصة بمديرية الأمن بحيدرة أمام محكمة حسين داي، المتابع بجنحة التهديد بالقتل بواسطة سلاح ناري في وجه خاله.وقد التمست ضده النيابة عقوبة شهرين حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة. وقائع قضية الحال تعود إلى تاريخ 24 مارس 2006، حيث قام المتهم بإسعاف خالته بعد مرافقتها إلى مستشفى بني مسوس، وهو ما لم يرق للضحية الذي، حسب ما دار بجلسة المحاكمة، وجه للشرطي المتهم عبارات سب وشتم، وعند عودة أفراد العائلة إلى المقر السكني بحي مايا بحسين داي اتسعت رقعة غضب الضحية، مما اضطر الشرطي المتهم للاتصال بمصالح الأمن، وحينها، حسب دفاعه، لم يخبرهم الضحية بأن الشرطي قد أشهر في وجهه سلاحا ناريا، لأن ذلك حسب الدفاع سيثبت أنه لم يكن حاملا سلاحه، كونه لا يحمله معه عند زيارة الأهل لاسيما أنه أجرى عملية جراحية على مستوى البطن، مما لا يمكنه من اوضعه بموقع الجرح. فضلا عن ذلك فقد أكد الشهود من أفراد العائلة ومنهم من أشقاء الضحية أنهم لم يشاهدوا الشرطي المتهم يشهر سلاحه في وجه الضحية. لتبقى شهادة الشاهد الغائب مشكوكا فيها حسب الدفاع، لكونه أدلى بتصريحات تحت إملاءات مستخدمة الضحية، فضلا عن أنها متناقضة من حيث الزمان والمكان. كما أشاد الدفاع بخلق موكله الشرطي المحترمة وسلوكه على الصعيدين الشخصي والمهني، مؤكدا أن إدانة موكله يجرم لم يرتكبه سيضيّع مستقبله ويلحق به أضرارا وخيمة حتى ولو كانت العقوبة غرامة مالية. وعليه طالب بإفادته بالبراءة التامة. بالمقابل طالب دفاع الضحية الذي تمسك بتعرضه للتهديد بالقتل بواسطة سلاح ناري، بإفادته