أعطى وزير الأشغال العمومية عمار غول، أمس، تعليمات إلى المسؤولين المحليين للمبادرة بمباشرة حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة المواطنين، من أجل الحفاظ على المكاسب التي تم إنجازها في قطاع الأشغال العمومية من طرقات، وفضاءات التهيئة العمومية من أرصفة وإنارة عمومية ومساحات خضراء، حيث اقترح الوزير على المنتخبين المحليين توظيف شباب الأحياء وجمعهم في شكل فرق يسهرون على حماية هذه الإنجازات ومختلف المنشآت· وشدد غول الذي قام بزيارة عمل وتفقد لمشاريع قطاعه بالعاصمة أمس منها مشروع الجسر العملاق ولمان خليفة بالعناصر والطريق العابر لنفق واد أوشايح إلى الطريق الولائي رقم 38 بن غازي على ضرورة مرافقة جميع المشاريع المنجزة بالتهيئة الضرورية كالإنارة والتشجير وإشارات المرور التوجيهية ومنافذ صرف المياه· وقد أشاد بانتقال المؤسسات المشرفة على إنجاز المشاريع التي تفقدها أمس، بنمط العمل المتطور وذلك من خلال إنجاز الطرقات بوتيرة عمل متسلسلة ومنظمة من خلال البدء بعملية التهيئة العامة على طول الطريق ثم الانطلاق في المراحل الأخرى بالمسار نفسه· كما ركّز الوزير خلال زيارته على ضرورة احترام معايير الإنجاز المعروفة، إضافة إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع كوارث أثناء تساقط الأمطار، كوضع إجراءات وتدابير قبل الشروع في عمليات الإنجاز لا سيما مشاريع الطرقات أو الجسور القريبة من مجاري الوديان· وحثّ غول المشرفين على المشاريع التي هي في طور الإنجاز، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار فصل الشتاء بتحويل المجاري المائية لامتصاص مياه الأمطار حتى لا تُعرقل عملية استكمال المشاريع · وخلال تفقده مشاريع ثلاثة طرق سريعة بشرق العاصمة متمثلة في الطريق الولائي الازدواجي رقم 149 الرابط بين برج البحري والحميز على طول 10 كلم، والثاني المتعلق بالطريق الولائي رقم 121 الرابط بين عين طاية والرويبة على طول 11 كلم، إلى جانب الطريق الولائي 122 على مسافة 4 كلم، شدد غول على ضرورة إنجاز هذه المشاريع بالمعايير التي تسمح بربطها مباشرة بالجهة الشرقية من الطريق السيار شرق غرب· كما أمر بتوسيع أقصى ما يمكن من الطريق الواقع بالمنطقة الصناعية بالرويبة وإنجاز هذا الطريق بمواصفات تساهم في الحفاظ عليه والذي تعبره عشرات الشاحنات الضخمة المحملة بأطنان من السلع يوميا لمنع اهترائه في وقت قصير· كما أشار عمار غول إلى أن هذا المشروع من شأنه التنفيس عن المنطقة وربطها مباشرة بالطريق السيار· وأكد غول في تصريح للصحافة، على هامش الزيارة، أن ”قطاعه يُعطي الأولوية الآن للجهة الشرقية من العاصمة التي شهدت تدفقا كبيرا للسكان خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أدى إلى اختناق حركة المرور، وبالتالي يندرج إنجاز الطريقين المزدوجين اللذين عبارة عن طريقين سريعين، في إطار فك الخناق عنها نهائيا، وجعل هذه المنطقة البحرية قبلة للسياح والزائرين مع تسهيل النشاط الفلاحي وتسويق المنتوجات باعتبارها منطقة فلاحية·