استنفر أمس وزير الأشغال العمومية عمار غول العاملين في قطاعه على مستوى مشاريع العاصمة، وشدد على ضرورة الانتهاء من الأشغال في آجالها المحددة ووفق المعايير الدولية المعتمدة. وأعطى غول تعليمات لازمة للمشرفين على مشاريع قطاعه بولاية الجزائر لاستكمال الأشغال التي قاربت نهايتها، مشددا على وجوب إدماجها ضمن الوسط العمراني بالمنطقة، وهذا لإضفاء آخر اللمسات على مشروع تهيئة مفترق الطرق وإنجاز نفق شاتوناف بالأبيار الذي قاربت نسبة إنجازه 79% ، ليكون النفق منخرطا بشكل إيجابي على المستوى المقابل لجامعة الطب الجديدة وكذا العمارات المحاذية، إلى جانب استكمال ما تبقى من أعمال التهيئة السطحية الخاصة بمشروع مفترق الطرق بعين الله. كما أشار غول إلى ضرورة التنسيق بين مشروع أولمان خليفة الذي سجل نسبة أنجاز تقدر ب58% بغلاف مالي محدد ب6.2 مليار دينار، والقائم على تهيئة مفترق طرق وإنجاز نفق أرضي وجسر عملاق معتمد على تقنيات حديثة، وبين مقام الشهيد، مع الأخذ بعين الاعتبار الطرق الرابطة بين قصر الثقافة، وزارة الثقافة ووزارة الخارجية. وأضاف أنه ستترتب على الأشغال انعكاسات على مستوى المدنية والعناصر نحو القبة والتي ستربط عبر طرق مزدوجة بالمناطق المحاذية لها. وأشاد المسؤول الأول في القطاع بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية، وعلى رأسهم الوالي المنتدب بالمقاطعة، والمنصبة على تحرير وإخلاء كل المساحات والأروقة من المباني والسكان، تعويض الملكيات وتحرير الشبكات المختلفة وذلك لضمان السير الأمثل للأشغال. وكشف الوزير، خلال معاينته لتهيئة مفترق الطرق فرنان حنفي بالحامة، والذي وصلت نسبة الانجاز به الى 99%، عن ربطه بالطريق البحري من الجهة الشمالية، وسيتقاطع مع الطريق السيار الثاني زرالدة بودواو على مستوى الطريق الاجتنابي لبراقي. وشدد غول على ضرورة انخراط مشاريع القطاع في الوسط العمراني وخلق مساحات خضراء كفيلة بإعطاء لمسة فنية لصورة المنطقة وطابعها الجمالي. كما كشف الوزير عن إرسال دفعة ثانية تضم 0005 متخصص في مشاريع القطاع إلى الصين، شهر أفريل المقبل، في إطار التكوين وتنمية الخبرات، وذلك على هامش زيارته التفقدية أمس لولاية الجزائر.