لا يزال الإضراب الذي أعلن عنه الأعوان شبه الطبيين مستمرا بباتنة، ما خلف شللا كاملا في مختلف الهياكل الطبية، ومدد من معاناة المواطنين مع تدني الخدمات الطبية، خصوصا المئات منهم الذين يقصدون المراكز الطبية الجوارية من أجل تلقيح الرضع وطلبا لخدمات العلاج البسيطة· وقد لوح المضربون منذ أسبوع بالاحتجاج عبر بيان ضمّنوه المطالبة برحيل مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية رفقة بعض الإطارات، منددين بما ”تقترفه” الإدارة في حق الموظفين من ممارسات ضاغطة والكيل بمكيالين وتقنين غير مبرر، وهي التصرفات التي مسّت خاصة الأعوان المنتمين للنقابة الجزائرية· كما اتهموه بسوء التسيير والعشوائية في القرارات، وعدم المرور على قانون العمل لضبط العلاقة بين المؤسسة والعمال· من جهتها فإن إدارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية أكدت أنها ستلجأ إلى العدالة برفع قضية في الاستعجالي لحمل المضربين على الرجوع إلى مناصب عملهم، بحكم أن الإضراب غير شرعي وأن المطالب بعيدة عن الجانب المهني الاجتماعي للعمال، وتدخل في أمور إدارية بحتة تتجاوز علاقة العمال بالمؤسسة·