رسم نحو253 حاج انطلقوا السبت الماضي من مطار رابح بيطاط بعنابة، صورة قاتمة عن الأيام التي سيقضونها بمكةالمكرمة، وذلك بمجرد وصولهم إلى المدينةالمنورة وإقامتهم بفندق يبعد بعديد الكيلومترات عن المسجد النبوي ويفتقد العديد من المرافق الضرورية كالمصعد الكهربائي فضلا عن كونه يعج بالرعايا الآسيويين· اشتكى بعض الحجاج الجزائريين، لاسيما أولئك الذين ينحدرون من ولاية عنابة، من ظروف إقامتهم بالمدينةالمنورة وبالأخص على مستوى الفندق الذي يبعد حسبهم بعدة كيلومترات عن المسجد النبوي، مما صعب عليهم مهمة الذهاب إليه لأداء فريضة الصلاة، لاسيما شريحة المسنين· وسيقيم الحجاج بالمدينةالمنورة 8 أيام قصد أداء 40 صلاة، قبل الانتقال إلى مكةالمكرمة لاستكمال فريضة الحج· وقد عبر حجاج ولاية عنابة، خلال اتصال هاتفي معهم أمس، عن استيائهم الشديد من سوء حالة الفندق الذي اختير لإقامتهم بالبقيع، الذي لا يتوفر على مصعد كهربائي مما اضطرهم إلى نزول وصعود السلالم يوميا، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الرعايا الآسيويين بالفندق خاصة الصينيين· وكانوا يتوقعون توفير إقامات خاصة للحجاج الجزائريين على غرار ما تقوم به باقي الدول لرعاياها، الأمر الذي انعكس سلبا على تحركاتهم داخل الفندق وعلى راحتهم· وكان ضيوف الرحمن قد بدأوا في التوافد على الأراضي المقدسة منذ ستة أيام ضمن الأفواج الأولى، حيث حلوا أولا بالمدينةالمنورة تستبق ذهابهم إلى مكةالمكرمة، وكلهم أمل في الظفر بأماكن إقامة مريحة وقريبة من الحرمين الشريفين· مع اللإشارة إلي أن جميع الحجاج يحصلون يوميا علي وجبتي إفطار وغداء، بالإضافة إلي توفير جميع احتياجاتهم من مياه معدنية في أماكن إقامتهم· غير أن شكاوي ضيوف الرحمن تتلخص في سوء حالة الفندق وعدم توفر الخدمة به بالشكل المطلوب وكثرة أعطال بعض الأجهزة والمكييفات في الغرف· وقد أبدى العديد من محدثينا تخوفهم من ”الوقوع في الفخ” ذاته بمكةالمكرمة التي سيقضون بها 27 يوما· وكان الوزير غلام الله قبل مغادرة الحجاج أرض الوطن باتجاه السعودية وأثناء توديعهم بالمطارات، طمأنهم بالتكفل الجيد بهم في البقاع المقدسة وتوفير كل وسائل الراحة من نقل وأدوية وإقامة· ومن هذا المنطلق، ناشد حجاج ولاية عنابة السلطات العمومية ووزارة الشؤون الدينية والسلطات العليا بالبلاد، التدخل من أجل إنهاء معاناتهم التي سمعوا عنها قبل تنقلهم وها هم يعيشونها لحظة بلحظة بثاني الحرمين الشريفين·