انتهى مصير 20 ''حرافا'' ينحدرون من بلدية بوقادير بالشلف بأحكام قضائية سلطتها محكمة الصديقية بوهران، تمثلت في ستة أشهر موقوفة التنفيذ، بعد أن تم احتجازهم ليومين لحظة توقيفهم في شاطئ كريستال بوهران، حينما هموا بالإبحار غير الشرعي على متن زورق مطاطي اقتنوه من أحد مهربي البشر بمدينة بني صاف الواقعة بعين تموشنت. هؤلاء الشبان ''الحرافة'' غادروا منطقة بوقادير غرب عاصمة ولاية الشلف فرادى، إلى غاية وصولهم إلى بني صاف، حيث التقوا هناك مع مهرب البشر لم يتم توقيفه لحد الآن، وسددوا قيمة 8 ملايين سنتيم لكل فرد لذات المهرب مقابل ضمان هذا الأخير، رحلة الابحار إلى السواحل الاسبانية، في وقت ضبطت فرقة حرس السواحل بكريستال معدات ولوازم ''الحرفة'' بحوزة هؤلاء الشباب الطامحين إلى بلوغ جنة الاحلام كما يدعون ذلك. ''الحرافة'' تم إخلاء سبيلهم فور سماعهم الحكم الصادر في حقهم، حيث عادوا أدراجهم إلى بلدية بوقادير محملين بعقوبة 6 اشهر حبسا غير نافذ• وعلمت ''البلاد ''في ذات السياق أن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين الذين تم إجهاض ''حلمهم''، معدل أعمارهم بين 25 و32 سنة على اختلاف مستوياتهم العلمية، كان معظمهم العام الماضي جربوا حظهم في أحد شواطئ ساحل ولاية الشلف على الحدود المشتركة مع ولاية مستغانم، غير أن أمانيهم خابت في نهاية المطاف بعد فرار بارون محلي اعتاد ابتزاز الشباب في أموالهم. جدير بالذكر ان العديد من ''الحرافة'' الموقوفين بشواطئ مستغانم وعين تموشنت في المدة الأخيرة -حسب احصائيات رسمية وما تناقلته وسائل الإعلام- ينحدرون من بلدية بوقادير التي عرف أنها كانت في صدارة المناطق التي دشنت ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر شواطئ الغرب الجزائري لقرب هذه الأخيرة من الساحل الإسباني.