تعد بلدية هراوة من أفقر البلديات على مستوى ولاية الجزائر، بسبب عزلتها من جهة، ولضعف التنمية بها من جهة أخرى نظرا لعدم استفادتها من مشاريع تنموية كافية من شأنها أن تخرجها من عزلتها وتحسن الظروف المعيشية لسكان المنطقة· رغم وقوعها بالقرب من عدة بلديات مثل عين طاية والرغاية والرويبة، إلا أن بلدية هراوة التي ظهرت إلى الوجود بفضل التقسيم الإداري لسنة 1984 حيث انفصلت عن بلدية عين طاية، حينها استبشر سكان هراوة خيرا بهذا الانفصال بعد التهميش الذي عانوا منه تحت إدارة بلدية عين طاية، غير أن واقع البلدية وإلى غاية اليوم لم يتغير كثيرا لأن البلدية مازالت بعيدة عن تطلعات سكانها، طالما أن التنمية ما تزال تراوح مكانها· ويعد قطاع السكن بكل صيغه من أضعف القطاعات التي تعاني منها بلدية هراوة حسب أقوال رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي أكد في هذا الإطار أن بلديته لم تستفد منذ سنة 1984 وإلى غاية اليوم سوى من 600 مسكن منها 150 مسكنا اجتماعيا، وهي حصة ضعيفة جدا مقارنة بالمئات من الطلبات التي تلقتها مصالح البلدية· وحسب المصدر نفسه، فإن هذه الحصة السكنية التي استفادت منها البلدية وجهت في معظمها للسكان المنكوبين من زلزال .2003 كما تشكوبلدية هرواة من تدهور شبكة طرقاتها بسبب قدمها وعدم تهيئتها منذ عشرية كاملة، وهذا ما ساهم في عزلة البلدية عن باقي البلديات، وعدم تشجيع الخواص على الاستثمار في قطاع النقل على وجه الخصوص· في سياق آخر، ورغم أن عدد سكان البلدية أصبح يقارب الخمسين ألف نسمة، إلا أن الأغلبية الساحقة من أحياء البلدية غير مزودة بشبكتي الماء الصالح للشرب أوالغاز الطبيعي، دون أن ننسى تردي الخدمات الصحية بعدما أصبح المركز الصحي الوحيد عاجزا عن تلبية رغبات مرضى بلدية هراوة·