لايزال مسلسل معاناة سكان بلدية بوعيشون متواصلا في ظل إعراض المشاريع التنموية التي أعلنت القطيعة مع مدينة لا تزال عذراء لم تزاوجها التنمية بعد، حيث وبعيدا عن عاصمة الولاية بحوالي 24 كلم تبدأ معالم حياة أخرى، وسط بلدية عانت الكثير خلال السنوات الحمراء العصيبة لكن استتباب الأمن ورغبة الأهالي في العودة لمداشرهم، ولد معاناة من نوع اخر، سببها غياب المشاريع التنموية ومطالب متكررة بتوفير متطلبات الحياة الكريمة· ويعاني أزيد من 14 الف ساكن من مشاكل عدة اهمها قلة قاعات العلاج بالقرى والمداشر· فيما يبقى القليل منها تفتقر للتأطير الطبي، إلى جانب النقص الفادح في العتاد· الأمر الذي يضطر المرضى إلى قطع مسافات طويلة طلبا للاستشفاء· ويبقى السكان يرفعون مطلب توفير الغاز، مما قد يحررهم من شبح قارورات غاز البوتان والمضاربين في أسعارها· ليبقى موقع بلديتهم الرابط بين حناشة وسي المحجوب يبعث الأمل في تزويدهم بهذه المادة الحيوية· بينما لا يزال غياب وسائل النقل هاجسا، حيث أضحت الحافلات قيد العمل قديمة ومهترئة، إلا أن السكان لا يجدون بدا في استخدامها كوسيلة نقل بدل طرق أبواب ”الكلونديستان” الذين وجدوا في جيوب الفقراء وإحجام المسؤولين ضالتهم وباب رزق فتح لهم في ظل الأعمال الحاصلة على صعيد قطاع النقل· هذا وطالب سكان بوعيشون برفع حصتهم من السكنات الاجتماعية الى جانب دعم البناء الريفي، الأمر الذي يساهم في ضمان استقرار الأهالي·