دافع النائب عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية نور الدين آيت حمودة أمس، عن إنزال حزبه للراية الوطنية، ورفع راية سوداء مكانها عشية الانتخابات الرئاسية. وقال آيت حمودة، في مداخلته ألقاها في أشغال مناقشة الغرفة الأولى لمخطط عمل الحكومة إن الأرسيدي، ''تعرض لحملة لما رفع الراية السوداء، إن الجزائريين يعرفون من نحن ومن أنتم، في هذه الحكومة وزيران رفعا الراية البيضاء في سانت إيجيديو''، ومعروف أن وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، قد حضر أشغال اللقاءات التي رعتها جمعية ''سانت إيجيديو'' الكاثوليكية العام 1995، وتوجت بما اصطلح عليه ''عقد روما''، وكان حضوره ضمن وفد قاده أمين عام الأفلان يومها عبد الحميد مهري. أما بخصوص الوزير الثاني فقد صرح آيت حمودة، على هامش الأشغال، بأن الأمر يتعلق بوزير العلاقات مع البرلمان محمود خوذري. وواصل نجل الشهيد عميروش هجومه على الحكومة، منتقدا المصالحة الوطنية، وقال في الأرسيدي، لن يقبل أحد من سعدي إلى أبسط مناضل، إن يكون ملحقا صحفيا لحسن حطاب، ثم أضاف بنبرة تهكمية ''مسيو حطاب''. وأضاف آيت حمودة ''أخشى أن أستيقظ ذات صباح، وأجدكم قد خصصتم لحطاب ''البارا'' و''بن عايشة''، منحة المجاهدين. وعكس ما حدث عقب تشكيك آيت حمودة في تعداد الشهداء تحت قبة البرلمان في ديسمبر الماضي، لم تقابل مداخلته يوم أمس بردود فعل ''قوية'' من قبل نواب أحزاب التحالف. وهذا ما أرجعته مصادر برلمانية إلى تلقي كتلتي الأفلان والأرندي، تعليمات من قيادتي حزبيهما، تفيد بضرورة تحاشي الرد على ''الاستفزازات''.غير أن هذا لم يمنع نواب الأفلان من الضرب على الطاولات لبعض الوقت، خلال حديث نجل عميروش . وقال نور الدين بولنوار من الأفلان، لدى تدخله إن العلم الوطني ''مقدس ولا نقبل أن نرى مظاهر السواد''، في رد غير مباشر على نائب الأرسيدي، وأردف متوعدا ''كلما هاجمتم الرموز الوطنية، إلا وهاجمناكم..كفانا استفزازات''.بدوره استخدم النائب المستقل محمد جميعي، أسلوبا غير مباشر في الرد على آيت حمودة، حين قال إن اللون الأسود ''لون الشؤم والغربان''.