أفاد محمد علي عبد الله، نائب الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا وعضو المجلس الانتقالي الليبي، أن الحكومة الانتقالية الليبية تعد قوائم لأسماء المطلوبين المتواجدين بكل من الجزائر وتونس ومصر ودول إفريقية أخرى، فروا إليها خلال الثورة على النظام السابق· وقال محمد علي في اتصال مع ”البلاد”، أمس، إن ”الحكومة الليبية الانتقالية تباشر تقديم الطلبات للدول المعنية وإعداد قوائم بالتنسيق مع النائب العام الليبي الذي يحدد طبيعة التهم الموجهة إليهم”· وأكد عضو المجلس الانتقالي أن الحكومة الحالية متمسكة بطلب تسليم عائلة القذافي المتواجدة بالجزائر ويتعلق الأمر بعائشة القذافي وعقيلته صفية وولديه محمد وهنبعل· وبخصوص هذا الأخير، استبعد المتحدث الأخبار التي تداولتها مواقع إخبارية عربية على لسان الصحفي الليبي أسعد امبيه أبوقبلة بخصوص محاولة ضغط الحكومة الليبية الحالية على سويسرا لمطالبة الجزائر بتسليم هنبعل القذافي وإعادة فتح قضيته المتعلقة بالإساءة لخادمين بأحد الفنادق بسويسرا، وهو الملف الذي أغلق منذ سنوات· وقال محمد علي الا يعقل أن تطلب الحكومة الليبية الحالية من سويسرا مطالبة الجزائر بتسليمها هنبعل القذافي وكيف يمكن أن تطلب دولة ذلك من دولة آخرى، فالأمور لا تتم بهذا الشكل”، مشيرا إلى أن ليبيا تحرص على محاكمة أنصار النظام السابق على أراضيها، خاصة المتورطين في ارتكاب مجازر واختلاس أموال الشعب· وعن اللقاء الذي أجراه مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي، مع الرئيس بوتفلقية في قطر، قال محمد علي عبد الله إن ”اللقاء كان حميميا وجد هام وقد توج بقرار تبادل الزيارات بين البلدين، حيث من المرتقب أن يقوم رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب بزيارة إلى الجزائر يلتقي خلالها بالوزير الأول أحمد أويحيى وبالرئيس بوتفليقة ومسؤولين سامين في الجزائر، تعقبها زيارة ثانية لوزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال إلى الجزائر·