هدّد المطرب الفرنسي اليهودي أنريكو ماسياس، أطرافا في الجزائر وصفها بالتطرف، من عواقب حرمانه من دخول الجزائر· وطالب ماسياس على هامش تكريمه في مدينة مونتريال الكندية بحضور السفير الإسرائيلي بكندا، السلطات الجزائرية بتمكينه من زيارة مسقط رأسه بقسنطينة، مستعملا لغة الوعيد في تصريحاته التي تنقلتها صحف كندية أمس، حيث قال: ”سأزور الجزائر رغم أنف المتطرفين وسأحيي حفلا فنيا كبيرا يجمع شمل يهود قسنطينة”· وجدد المطرب المعروف بولائه لإسرائيل طلب تحقيق أمنيته، قبل أن يفارق الحياة، خصوصًا أنه حظي بالتكريم في أكثر من بلد، دون أن يحظى بزيارة للجزائر· وخرج ماسياس في تصريحات لعدة صحف ومجلات كندية عن صمته تجاه الإبقاء على منعه دخول الجزائر، وقال ”أنا اليوم أكرم في كندا وأحلم بأن أكرم في الجزائر التي حرمني متطرفون من دخولها منذ عشرات السنين، لأسباب تافهة جدًا”· ومعروف عن أنريكو ماسياس أنه هاجم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، معتبرًا الجزائريين لا يستفيدون من ثروة الغاز والبترول وقال ”الجزائر تربح المال الكثير من وراء الغاز والبترول، لكن الشعب لا يستفيد من هذه الثروة”· وهاجم ماسياس السلطة واعتبر نفسه مواطنا جزائريا· ويُمنع ماسياس من دخول الجزائر بسبب دعمه لإسرائيل بفنه وأمواله؛ حيث يسهم ذلك في تمكين جيش الاحتلال من تقتيل الفلسطينيين· وانطلقت حملة عبر صفحة التواصل الاجتماعي ”فيسبوك” التي تُعتبَر الأولى من نوعها في الجزائر تمنع دخول المطرب اليهودي، بعنوان ”لا لزيارة أنريكو ماسياس للجزائر” وتصدَّرت صفحة الحملة صورةٌ للمغني مشطوبةٌ بعلامة ”إكس” باللون الأحمر، دلالةً على منع هذا الأخير من زيارة الجزائر وعدم الرغبة فيه أصلاً· ورغم تباين التعليقات من جانب الزوار، اتفقوا على مبدأ واحد، هو ”دعم المبادرة والسعي إلى جمع أكبر عدد من المتعاطفين والمؤيدين لهذا المسعى” وقال مؤسِّسو الموقع ”نحن لا نرغب في مطرب يهودي موالٍ لإسرائيل بماله وفنه، أن يدنس أرض الجزائر الطاهرة التي ضحَّى من أجلها أكثر من مليون ونصف المليون شهيد”· كما أضافوا ”يجب أن نجمع أكثر من مليون توقيع لتأكيد أن مَن يرفض زيارته إلى الجزائر هم كل الجزائريين لا عددٌ من المتطرفين، كما يصرِّح بذلك في المناسبات وفي غير المناسبات”· ويأتي تدشين هذه الحملة ردًّا على تصريحات ماسياس التي أكد فيها عزمه تحقيق ”حلمه” بزيارة الجزائر، وتحديدًا مدينة قسنطينة مسقط رأسه·