صرّح الدبلوماسي والسياسي البريطاني المخضرم بادي أشداون، بأن نهاية الهيمنة الغربية على العالم أصبحت وشيكة.وقال في خطاب له في حفل لصحيفة ذي غارديان: إذا أردنا عالمًا أكثر تنظيمًا، فعلينا أن نوفّر مساحة لمشاركة دول لا تشاطرنا الثقافة والتاريخ ورؤيتنا للعالم أو حتى قيمنا. وأضاف أشداون أن الغرب يشهد بروز عالم جديد، مشيرًا إلى أن الركود الراهن سيكون مختلفًا، بحيث لا يعود العالم إلى ما كان عليه في السابق، إذ إن النفوذ الاقتصادي يتغيّر لتصبح الدول الغربية أكثر ضعفًا مقابل دول في الشرق، في إشارة إلى الهند والصين. ولفت الكاتب إلى أن الولاياتالمتحدة ستبقى أكبر قوة في العالم لعقد أو عقدين من الزمن، ولكن رغم أن مكانتها بوصفها قوة عظمى لن تتغير، فإن السياق الذي تحتفظ من خلاله بقوتها سيتغير. وتابع قائلا: إن تنامي ظهور مراكز قوى جديدة يعني زوال القطبية الأحادية في العالم، وهو العالم الذي سيبدو كأوروبا في القرن التاسع عشر، وهذا ينطوي على عواقب هامة، منها: ظهور مجموعات إقليمية، وزيادة في الحمائية وربما تراجع في التحرك نحو التجارة الحرة. واهتمام أمريكا بالأطلسي شرقًا بقدر اهتمامها بالهادي غربًا، بحيث لا تستطيع أوروبا أن تلعب دورًا أساسيًا في السياسات، خلافًا لما كانت عليه في النصف الأخير من القرن الماضي.