فصلت محكمة الحراش أمس، في قضية شبكة تهريب سيارة من فرنسا إلى الجزائر عن طريق تزوير أختام العبور وطمس ''تي بي دي''، من جواز السفر مع وضع تأشيرة البنين، وذلك بإصدار أحكام متفاوتة في حق المتهمين، حيث أدين الرعية الفرنسي مستقدم السيارة بعاما حبسا نافذا. في حين صدر في حق شرطي الدارالبيضاء (س.م) وعون أمن (س.ع) 8 سنوات حبسا نافذا عن تهمة إساءة استغلال الوظيفة مع أمر بالقبض في حقه، في حين أدين كل من المتهم (ح.ك) و(أ.ي) ب5 سنوات حبسا نافذا عن تهمة المشاركة في تكوين جمعية أشرار مع تبرئة المتورطين من التهم الأخرى وهي التهريب والتزوير ماعدا المتهم (س.ع). فيما استفاد شرطي المطار المتهم (ع•ع) من البراءة، وصدر أمر بالقبض في حق المتهم الفار (ق.ص) معادانته ب 10سنوات حبسا نافذا . إدانة المتهمين جاء بعد أسبوع من المداولة التي سبق أن التمس فيها ممثل الحق العام 5 سنوات حبسا نافذا، فيما جرت محاكمتهم على إثر التحقيق، ضبط المتهم الفرنسي المدعو بوتي إكسندر سيباستيان بشبايك السفر على مستوى مطار هواري بومدين الدولي وبحوزته جواز سفره حامل تأشيرة البنين المزورة ألصقت للتمويه فوق ختم الإشارة الجمركية الخاص بإدارة الجمارك لميناء الجزائر قصد إخفاء بعد أن دخل عبر الميناء بالسيارة وتركها عند المتهم الفار (ق.ص) مقابل 200أورو. واستمرارا للتحقيق تم التوصل إلى أطراف أخرى متورطة في القضية، وهو شرطة المطار وشرطي بالدارالبيضاء مع متهمين آخرين، حيث عمل كل متهم من خلال ما دار بالجلسة دوره في تهيئة ظروف خروج الرعية الفرنسي دون سيارة بطريقة غير قانونية. وذلك بربط المتهم (أم.ي) بشرطي الدارالبيضاء، ومنه إلى المتهم (س.م) وعون شرطي بالمطار هذا الأخير الذي وجههم إلى المتهم عون أمن بالمطار (س.ع)، الذي قام بوضع ختم الدخول في جواز الرعية الفرنسي بعدما قاموا بوضع تأشيرة البنين على الجواز مقابل مبلغ 20ألف دج تسلمها عون المطار (س.ع). ومن ثم تسهيل إجراءات الخروج على أساس أن الفرنسي دخل عبر المطار بتاريخ 01مارس وخرج بتاريخ 12مارس رغم أن الوقائع تؤكد دخوله عبر الميناء في1 مارس غير أن اكتشاف أمر التزوير جر المتواطئين في القضية الذين عملوا على، وقد تضاربت تصريحات المتهمين خلال المواجهة رغم وجود قرائن تؤكد على علاقتهم وتورطهم في الجريمة التي تمت بالتنسيق، واستنادا إلى هذه المعطيات تمت إدانة المتهمين بالأحكام السابقة فما لازال اثنان في حالة فرار.