يتواجد فرنسي يدعى ألكسندر سيباستيان رهن الحبس لتورطه رفقة ثلاثة من رجال شرطة الحدود ومغترب في تهريب سيارات من فرنسا نحو الجزائر، وعدم جمركتها لغرض بيعها في الأسواق الجزائرية كقطع غيار، وقد أدين المتهمين السبعة بأحكام تراوحت بين الخمس والعشر سنوات سجنا نافذا. * القضية انطلقت بتاريخ 12مارس 2009 عندما دخل الفرنسي سيباستيان البالغ 29 سنة من عمره الجزائر، بتأشيرة سياحية جزائرية صالحة لمدة 30 يوما، وعند مراقبة جوازه عند مصالح الجمارك، تبين بأن الصفحة رقم 6 للجواز مدوّن عليها، تأشيرة لدولة البينين مزورة، والتي ألصقت فوق ختم الإدارة الجمركية الخاص بالجمارك الجزائرية، وبعد التحريات تبين أن الفرنسي استعان بأعوان شرطة تابعين لمديرية شرطة الحدود، ليصرح عند التحقيق معه بأنه تعرف في فيفري 2009 على مغترب جزائري بفرنسا يدعى صالح وهو من اقترح عليه إدخال سيارة نفعية من فرنسا نحو الجزائر، وأنه سيتلقى مقابل ذلك مبلغا ماليا، مخبرا إياه أن كل ظروف الإقامة والاستقبال ستكون مهيأة له بالجزائر، كما أن إجراءات العبور مدبرة، وسيتكفل أشخاص آخرون بتحويل السيارات، كما اتفق المدعو صالح مع شخصين جزائريين لإدخال ثلاث سيارات أخرى إلى الجزائر. المتهمون الثمانية توبعوا بتهم مختلفة منها تكوين جمعية أشرار، التهريب، التزوير واستعمال المزور واستغلال الوظيفة بالنسبة لرجال الشرطة. وقد أدانت محكمة الحراش الفرنسي بعام حبسا نافذا، فيما أدين البقية بأحكام تراوحت بين الخمس والعشر سنوات، أما الشرطي (ب، ع) الذي وضع الختم على جواز الفرنسي فقد نال البراءة. لتعود القضية للاستئناف بمجلس قضاء الجزائر، حيث طالبت النيابة العامة بتشديد العقوبة للمتهمين.