نظم ظهيرة أمس، مئات العمال من قطاع المحروقات بمدينة حاسي الرمل بالأغواط، حركة احتجاجية موسعة أمام مقر المركب الإداري للمديرية الجهوية لمؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج، حاملين شعارات مندّدة بما أسموه بسياسة الحفرة والإقصاء الممارسة في حقهم من قبل المديرية العامة، على خلفية عدم استجابة مسؤولها الأول زرقيني عبد الحميد لمطلبهم المنبثق عن الجمعية العامة الأخيرة والداعي إلى ضرورة تراجعه عما جاءت به تعليمته التي تتضمن تخفيض نسب الاستفادة من منحة الجنوب بالإضافة إلى منحتي الأوساخ والعمل الليلي· المحتجون الذين انتابتهم حالة من الغليان عبروا ل”البلاد” عن امتغاضهم الشديد من الطريقة التي تتعامل بها المديرية الوصية مع عمالها رغم علمها أن هناك اتفاقا مسبقا مع مختلف الجهات المسؤولة بقطاع المحروقات يعطي لعمال الجنوب الحق في الاستفادة من المنح المشار إليها بنسبة 80 بالمائة عوض 53 بالمائة التي كانت -حسبهم – بمثابة القطرة التي أفاضت كأس الاحتجاجات في أوساط مختلف قواعد الحياة المتوزعة عبر حقول النفط والغاز، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن اتباع هذا الطريق الذي سلكوه بناء على قرار الجمعية العامة الطارئة التي تبناها المجلس النقابي لسوناطراك المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين مالم تكن هناك ضمانات مكتوبة من إدارة زرقيني تلغي فحوى التعليمة وتعيد لهم حقهم المسلوب ظلما، مقارنة بما يقدمونه من خدمات جبارة وبأماكن خطيرة ليست كتلك التي يشتغل بها عمال الشمال· كما هدّدوا بأنهم سيحولون احتجاجاتهم التي ستقتصر طيلة الأسبوع الجاري على اعتصامات يومية أمام المركب الإداري لسوناطراك إلى إضراب عام عن العمل بعد لقاء جميع العمال ليلة الخميس المقبل في جمعية عامة طارئة تعطى فيها إشارة التصعيد نحو شل حقول النفط والغاز·