أورد التقرير دراسة تحليلية لتاريخ السينما العربية جاء فيها أن السينما الجزائرية انتابتها حالة من التدهور لتصل مع حلول التسعينات إلى حالة من الكساد يعود سببها الرئيسي إلى إهمال التوزيع المحلي. حيث أن الأفلام الجزائرية تعرض بالخارج قبل عرضها محليا بفترة طويلة بالإضافة إلى عدم تجديد قاعات العرض وإهمال الجانب الدعائي، كما تعاني السينما الجزائرية، وفق ذات المصدر، من هجرة مكثفة إلى فرنسا من قبل مخرجيها الذين يحاولون أن يقدموا هناك تصور واقعهم مثل أفلام ''شاب ''1990 إخراج رشيد بوشارب، ''حب ممنوع''1990 إخراج سيد علي فتار، مائة بالمائة أرابيكا ''1996، إخراج محمد زموري، ''باب الواب ''2005 إخراج مرزاق علواش. وأضاف التقرير أنه في سنة 2007تم إنتاج 14فيلما جزائريا من فئة الأفلام الروائية الطويلة سنة وارتبط هذا الرقم بتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، وأهم ما ميز السينما الجزائرية خلال هذا العام هو تنوع موضوعات الأفلام ما بين العودة للموضوع الرئيسي في السينما الجزائرية المتمثل في الكفاح في سبيل التحرر من المحتل الفرنسي مثل فيلم ''ثمن الحرية'' يوسف بوشوشي، وفيلم ''بركات'' جميلة صحراوي، أو إشكالية العنف الممارس ضد المرأة مثل فيلم ''دوار النساء'' لمحمد شويخ أو قضية أبناء الشوارع في فيلم ''الأجنحة المتكسرة'' لمحمد رشيد أو تشريح المجتمع الحالي ورصد التغيرات التي طالت كل شيء في فليم ''بلاد رقم واحد'' لرابح عامر زايمينش، وفي ذات السياق سجل التقرير أن المسرح الجزائري عرف خلال تظاهرة عاصمة الثقافة بعض الانتعاش غير أن الإنتاج المسرحي في هذه السنة كان سياسيا وتراثيا وتاريخيا ونسويا بالدرجة الأولى.. من جهة أخرى تضمن التقرير قراءة في واقع جوائز الإبداع الثقافي العربي وأورد هنا أن السعودية وهي الدولة الأكبر جغرافيا وسكانيا في دول مجلس التعاون الخليجي. تتفوق على جميع البلدان العربية بأكثر من 20جائزة أي ما يمثل 15.85بالمائة في حين تأتي موريتانيا في آخر الدول المانحة للجوائز بنسبة 97,0 بالمائة بينما تتصدر تونس قائمة الدول المغاربية بأكثر من 11 جائزة أي بنسبة 37,8 بالمائة في حين الجزائر لا تتوفر إلا على 5 جوائز بنسبة 69,3 بالمائة.