أعرب عديد النحالين النشطين على مستوى تراب ولاية تيبازة مؤخرا عن تخوفهم واستيائهم من فعالية الأدوية الفلاحية الجديدة التي أوصت مصالح الفلاحية باستعمالها على نطاق واسع للتصدي لمختلف الأمراض المتفشية بحيث هلكت أعداد كبيرة من أسراب النحل بالمزارع المعالجة بذات الأدوية في وقت شهد تراجعا ملحوظا لإنتاج العسل لهذا الموسم لأسباب أرجعها أهل المهنة إلى التقلبات الجوية التي تزامنت مع فترة ازهار الحوامض مما أثّر سلبا على عملية امتصاص الرحيق من طرف أسراب النحل. وحسب مصدر موثوق من مديرية الفلاحة، فإنّ جلّ الأدوية الفلاحية مضرة بالنحل سواء كانت من تلك الموصوفة للفلاحين حديثا أو تلك التي كانت متداولة من ذي قبل إلا أنّ ما اكتشفه جميع المتعاملين هذه المرة يكمن في الفعالية المفرطة للأدوية الجديدة التي وصفت لفلاحين بخلفية تطوير قدرات الإنتاج وضمان نجاح عقود النجاعة التي يتضمنها البرنامج الجديد للوزارة الوصية وكان من المفترض أن يلجأ النحالون إلى طرق تقنية تتيح لهم حماية خلايا النحل من تأثير الأدوية أثناء عملية نشرها بالمزارع وهي الطرق التي لازال خفية عن ثقافة النحالين. وفيما يتعلّق بإنتاج العسل لموسم الربيع الحالي الذي شهد تراجعا مثيرا واضطر بعض النحالين إلى تأخير عملية الجني إلى غاية حلول موسم الصيف فقد أشارت مصادر مختلفة من أوساط النحالين بتيبازة إلى أنّ موسم الأمطار لهذه السنة كان مقرونا مباشرة بموسم الصيف الذي يبدو أنّه قدم باكرا على غير العادة الأمر الذي أفرز اختصارا ملحوظا لموسم الربيع الأمر الذي أثّر سلبا على عملية الإزهار التي تعتبر عمودا فقريا لجمع المادة الأولية لصنع العسل من طرف النحل إلا أنّ أمل النحالين يبقى قائما بشأن إنتاج الصيف المرتقب جنيه خلال جويلية القادم بالنظر إلى كميات الإمطار الهائلة المتهاطلة هذه السنة بحيث يرتقب بأن تشهد عملية إزهار الأشجار العسلية خلال جوان وجويلية شأنا ملحوظا.