يرى المخرج السينمائي المصري خالد يوسف في حديثه للبلاد أن الصناعة السينمائية في الجزائر متأزمة، شأنها في ذلك شأن جميع البلاد العربية. وقال محدثنا الذي يشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان وهران للفيلم العربي بفيلمه الأخيركف القمر، إن الوطن العربي يعيش حالة من التردي والانحطاط، غير أن هناك ملامح للنهضة السينمائية والثقافية بدأت تظهر خاصة منذ قيام الثورات العربية التي يعتقد أنها نجحت في إعادة الأمور إلى نصابها من خلال بلوغ الشعب مرتبة تقرير مصيره بكل إرادة وحرية، وهو ما سيحدث نهضة حقيقية في جميع المجلات. ويرى صاحب هي فوضى الذي زار الجزائر أكثر من مرة، أن مشاركته في مهرجان وهران أصبحت من أمرا طبيعيا لأنه تعود أن يكون حاضرا بآخر أفلامه في التظاهرة السينمائية، بل يلح على منظميها لدعوته، وذلك من أجل التواصل مع جمهور وهران الذي وصفه خالد يوسف بالذواق والعاشق للسينما. ومع هذا أوضح المتحدث أن اللهجة الجزائرية صعبة جدا، وأن السينمائيين في مصر إلى جانب هذا المشكل، يتحملون نصيبا من المسؤولية فيما يتعلق بتأخر انتشار السينما الجزائرية عربيا، مضيفا نحن لم نحتضن السينما الجزائرية بشكل كاف كما فعلت هي بالنسبة لأفلامنا ومسلسلاتنا وروجت لها من خلال عرض كثير من الأعمال في دور السينما وعلى شاشات التلفزيون.. وأعتقد أنه لا بد من معالجة هذا المشكل مغاربيا وليس على مستوى الجزائر فقط لأن الأمر سواء بالنسبة للهجة التونسية والمغربية وحتى الليبية. وفي السياق ذاته، تحدث خالد يوسف عن شكل المشهد السينمائي في مصر بعد ثورة 25 يناير التي أسقطت نظام حسني مبارك، وقال تلميذ المخرج العالمي يوسف شاهين، إن هذه الثورة لم تنجح بعد في تحقيق أهدافها لكنها لم تنته بعد، وما يحدث الآن هو صراع آخر من أجل الإطاحة بباقي أطراف النظام وبقاياه، مضيفا الثورات ليست 18 يوما في ميدان التحرير ثم نعود أدراجنا.. الثورات كفاح مستمر ولابد أن نستمر في نضالنا حتى نصنع مصر جديدة نحلم بها.
من ناحية أخرى، تطرق مخرج كف القمر إلى خلافاته مع الفنانة غادة عبد الرازق التي تشارك في بطولة هذا العمل، مؤكدا أن هذه رغم موهبتها، إلا أنها أساءت كثيرا له من خلال تصريحاتها الأخيرة عبر مختلف وسائل الإعلام للدفاع عن غشها وتبرير خلافها معه لا لشيء، يقول محدثنا، إلا لأنه رفض تدخلها في صميم عمله كمخرج. وتابع خالد يوسف قائلا غادة عبد الرازق فنانة كبيرة لكن أرفض أن تتدخل في عملي ولا أسمح لأي كان أن يطلب مني حذف أي مشاهد من أفلامي، على حد تعبيره.