العائلة تستبشر خيرا وتسابق الزمن لإرسالها إلى الخارج يلتقي اليوم الأحد والدة المريضة هجيرة وزاني، مدير مستشفى مصطفى باشا الجامعي لتحضير ملفها الطبي الكامل بعد أن وعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس والدة هجيرة يوم الأربعاء الماضي بأن الوزارة ستتكفل بها بإرسالها للعلاج في الخارج حالما يصل ملفها على مكتبه، مثلما تطرقت إليه ”البلاد” في عدد أمس السبت· هذا الوعد من المسؤول الأول عن قطاع الصحة في الجزائر أدخل الطمأنينة في قلب الأسرة القادمة من مدينة ”مليانة” بولاية عين الدفلى واستبشرت خيرا بعدما اسودت الدنيا في أعينها، بعد أن أجرت الفتاة ذات 18 ربيعا ثماني عمليات جراحية لم يكتب لها النجاح، حيث أجريت لها عمليتان في عين الدفلى وست في مصطفى باشا الجامعي ولم تكن جميعها ناجحة· دخلت الأسرة في سباق مع الزمن لتحضير جميع الوثائق الخاصة بالفحصوات التي أجرتها البنت والعمليات التي أجرتها للتمكن من تهيئة الملف الطبي الخاص بهجيرة التي تقبع في قسم ”الجراحة العامة”، هذا منذ تصريح الوزير في زيارته الفجائية لمصلحة الاستعجالات بالمستشفى الذي كان عبارة عن بصيص أمل تنفست الأسرة من خلاله الصعداء، ومحاولة السعي مرة أخرى لإرسال البنت إلى الخارج كمحاولة أخرى لإنقاذ الفتاة التي أكد العديد الأطباء أنه بإمكانها الشفاء عن طريق إجرائها عملية زرع الأمعاء وهو النوع من العمليات التي لم يتم بعد اعتماده في الجزائر، خاصة أنها كانت تعاني منذ أن كان عمرها 16 عاما من تجمد الدم في الأوردة على مستوى اليدين والرجلين ومعاناتها بعد ذلك من عدم تمكنها من تحريك يديها· وكشفت مصادر ل”البلاد” أن عائلة وزاني تحاول أن تكمل تحضير الملف الطبي الكامل الخاص بابنتهم ”هجيرة” بعد اللقاء المنتظر أن يتم اليوم مع المسؤول الأول بمستشفى ”مصطفى باشا” الجامعي· الملف سيحول مباشرة إلى وزير الصحة الذي وعد بالنظر في الملف واتخاذ قرار عاجل من جهة، ومن جهة أخرى تحاول العائلة منذ أشهر مع ذوي القلوب الرحيمة وعبر شبكة التواصل الاجتماعي ”فيس بوك” إرسال الملف الطبي لمن وعدوها بالتكفل بها في الخارج وهو الحل الثاني بالنسبة للعائلة التي تلهث من أيام وراء الحصول على توقيع وكذا إرسال ملفها إلى ذوي القلوب الرحيمة ممن وعدوها بالتكفل بحالتها في الخارج· هجيرة وزاني القابعة في مستشفى مصطفى باشا الجامعي وجهت العديد من النداءات المصورة في شريط فيديو و تم بثه عبر شبكة ”الفيسبوك” تستجدي المواطنين من أجل مساعدتها في العلاج خصوصا أنها من عائلة بسيطة و محدودة الدخل· فهل ترى مشكلتها الحل؟