أكد القائد العسكري الليبي عبد الله ناكر أن مقاتليه احتجزوا تسعة مؤيدين للعقيد معمر القذافي كانوا يتآمرون لتفجير شبكة كهرباء طرابلس عشية العام الجديد· وأوضح ناكر وهو رئيس مجلس ثوار طرابلس في تصريحات صحفية أن مقاتليه عثروا على متفجرات مع المحتجزين اشتروها من السوق السوداء وأن التحقيق يجري معهم· وما زالت جماعات الثوار التي ساعدت في الإطاحة بالقذافي العام الماضي تتمتع بسلطة كبيرة في ليبيا وتطبق القانون بنفسها في مناطق عديدة، إذ تقيم حواجز على الطرق وتعتقل مشتبها بهم رغم وجود قوة شرطة رسمية· وأكد ناكر أن مؤيدي القذافي التسعة كانت تمولهم مجموعة من رجال الأعمال المرتبطين بالعقيد الراحل الذي قتل في أكتوبر الماضي بعدما اجتاحت الميليشيات مدينة سرت مسقط رأسه· واتهم ناكر أيضا التسعة ومؤيديهم بمحاولة إعادة إطلاق قناة ”الجماهيرية التلفزيونية” الرسمية للنظام السابق· وذكرت وسائل إعلام حكومية نقلا عن بيان لهيئة الكهرباء والطاقة المتجددة في ليبيا إن الرجال كانوا يخططون لتنفيذ عدد من التفجيرات في العاصمة· وكانت الحكومة المؤقتة في ليبيا حددت يوم العشرين ديسمبر الماضي موعدا نهائيا للميليشيات لتغادر طرابلس وسحبت أغلب هذه الجماعات مقاتليها وفككت نقاط تفتيش الأسبوع الماضي·
من ناحية أخرى، أعلن مصدر أمني أن مجموعة ليبية مسلحة أطلقت سراح ضابط تونسي جريح، اختطفته عند توغلها السبت الماضي في التراب التونسي· ويدعى الضابط وليد العثماني ويعمل رئيسا لمركز حرس الحدود التونسي بمنطقة ”المقيسم” التابعة لمعتمدية بن قردان التونسية الحدودية مع ليبيا· وتمّ نقل الضابط الذي أصابه الخاطفون بعيار ناري إلى مستشفى في العاصمة تونس لتلقي الإسعافات· وأرجعت المجموعة المسلحة سيارة أمنية رباعية الدفع كان الضابط يقودها ساعة اختطافه وأسلحة كانت داخلها· وقايضت المجموعة السيارة والضابط التونسي بسيارة رباعية الدفع و3 مسلحين ليبيين أوقفهم الأمن التونسي السبت عند توغلهم في الأراضي التونسية· وأوضح عبد الحميد الجراي رئيس ”نقابة قوات الأمن الداخلي” التونسية أن عملية المقايضة تمت بعد دخول النقابة في ”مفاوضات” مع الخاطفين، توسط فيها ثوار في غرب ليبيا، موضحا أن الخاطفين أطلقوا عيارا ناريا على الساق اليمنى للضابط التونسي بعد إن رفض الإذعان لأوامرهم بالجثوم على ركبتيه”، مضيفا أن الضابط الذي يدعى وليد العثماني نقل أول أمس، إلى مستشفى في العاصمة تونس لتلقي العلاج وأن حياته ليست في خطر·