علمت ''البلاد'' من مصدر موثوق أن القوات الملكية المغربية قامت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء باعتقال مواطن جزائري بعد إصابته بجروح خطيرة عقب إطلاق النار عليه وهو يقود شاحنة بالشريط الحدود الفاصل بين تراب بلدية الزوية والمملكة المغربية حيث كان قد قام بتفريغ كمية من المازوت لدى أحد المهربين المغاربة الذي يقطن على الشريط الحدودي. وعلمت ''البلاد'' أن جزائريا آخر تمكن من الفرار بعد إصابته بجروح ناتجة عن طلقات نارية من عناصر المخزن عندما كان يقود في شاحنة ثانية مرافقة للسائق الذي تم اعتقاله. الحادث وقع فجر ليلة أمس الأول وأفادت مصادرنا أن الشخص الذي تمكن من الفرار تم نقله نحو مستشفى مدينة مغنية من طرف أقاربه حيث تم إخطار عناصر فرقة الدرك الوطني التي فتحت تحقيقا في الحادثة بعد اعترافات الشخص المصاب الذي يشتغل في تهريب الوقود. وعلمنا أن عناصر الأمن كثفت من تواجدها على الشريط الحدودي خصوصا وأنه ناتج عن دخول شاحنتين للتراب المغربي قام سائقيها بتفريغ حمولتهما والعود نحو الجزائر، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات بشأن حقيقة ما يجري في مناطق مكشوفة جغرافيا. وكانت منطقة السواني عرفت العديد من عمليات المداهمة من طرف الدرك والجمارك والشرطة حيث تزداد عمليات التهريب بشكل واضح، كما علمنا أن حالة من الترقب تسود بين سكان الجهة الحدودية التي وقعت فيها الحادثة خصوصا وانه من السهل الاحتكاك بين سكان البلدين في هذه الجهة.