في انفلات أمني خطير، شهدت مدينة الشلف ليلة الأحد إلى الاثنين، موجة جديدة من السرقات، شملت محلات تجارية ومنازل ومكاتب محاماة ومكتب محضر قضائي ومقر شركة خاصة في حي الليمون غير بعيد عن مقر الولاية· وتبرز المعطيات المتوفرة ل”البلاد”، أن عصابة إجرامية مجهولة العدد والهوية ارتكبت عدة سرقات في ليلة واحدة، حيث تعرضت ثلاثة مكاتب محامين بعمارة لأحد الخواص بحي الليمون المجاور لقصر العدالة لسرقات خطيرة أدت إلى الاستيلاء على أجهزة إعلام آلي ومعدات ولوازم محاماة وسرقة أموال معتبرة كانت معبأة بمكاتب الضحايا· كما تعرض مكتب محضر قضائي يقع في الموقع نفسه لسرقة بعد اقتحامه في جنح الظلام، حيث تم تجريد صاحبه من مال لم يكشف عن قيمته وسرقة أغراض ومعدات مكتبه بما فيها جهاز حاسوب محمول ولواحقه، وغير بعيد عن هذا الحي الشعبي تعرض مقر مقاولة خاصة إلى عملية اقتحام وصفت بالاحترافية لاستعمال اللصوص مفاتيح مستنسخة وتمكنوا من سرقة حواسيب إلكترونية ووثائق هامة من مكاتب الشركة، واستهدفت هذه العمليات اللصوصية منزل أحد المسؤولين بحي السلام جنوب مدينة الشلف وانتهت العملية بالاستلاء على مبلغ مالي قدره 40 مليون سنتيم وسرقة أمتعة وأغراض منزلية بعدما استغل اللصوص فرصة غياب الضحية عن منزله في تلك اللية· هذا ويشتكي سكان أحياء الناحية الجنوبية للمدينة ذاتها من محاولات السرقة التي يتعرضون لها بشكل مستمر من طرف عصابات تتجول ليلا بحثا عن منازل خالية من أصحابها، حيث يقومون برشق المنازل بالأحجار للتعرف على إمكانية عدم وجود سكان بهاح ورغم أن الشرطة القضائية تمكنت من اعتقال عدد من الأشخاص خلال الأسبوع الماضي بتهمة سرقة المنازل، إلا أن عمليات السرقة لا تزال مستمرة بشكل ينبئ بوجود موجة غير عادية من الإجرام·