قامَت أجهزة رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس بحملة اعتقالات في صفوف عناصر حركة حماس في الضفة الغربية، فاعتقلت 7 منهم أول أمس، بينهم أسيران محرران من سجون الاحتلال، ونجل نائب معتقل في سجون الاحتلال، كما اعتقلت 3 من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي في جنين. وقال موقع ''أمامة'' الرسمي لحركة حماس في الضفة الغربية: إنه في محافظة قلقيلية؛ وبعد تنفيذ أجهزة عباس - دايتون الأمنية جريمة اغتيال قياديي القسام محمد عطية وإياد الأبتلي، اعتقلت هذه الأجهزة عدداً من أنصار حماس في المدينة، عرف منهم: سعيد صبري، وعمار سمان. وأضاف الموقع: إن أجهزة عباس اقتحمت منزل النائب الأسير محمد أبو جحيشة في بلدة إذنا غرب الخليل، واعتقلت نجله مقداد، وأطلقت النار في محيط المنزل، كما اعتقل جهاز الأمن الوقائي في محافظة طولكرم، الشيخ ليث العتيلي إمام المسجد القديم في المدينة، أثناء تواجده في محل تجاري في وسط المدينة. كذلك قامت الأجهزة الأمنية باقتحام منزل الأسير المحرر يوسف الملاح، وقامت باعتقاله والاعتداء على عائلته بالضرب. وفي محافظة نابلس؛ اعتقل جهاز الأمن الوقائي الأسير المحرر صبري ذوقان (عميد آل ذوقان في الضفة) بعد 5 أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال، وذلك بعد استدعائه للمقابلة، كما اعتقلت الأجهزة الأمنية الشيخ محمود صوالحة بعد اقتحام منزله في بلدة كفر راعي غرب جنين. وعلى نفس الصعيد، قام جهاز المخابرات العامة باعتقال ثلاثة من أبناء حركة الجهاد الإسلامي من بلدة الزبابدة غرب جنين، من بينهم الأسير المحرر طه الشرقاوي، بدعوى ''التحريض السياسي، ومحاولة صياغة بيانات تدين جرائم الأجهزة الأمنية في قلقيلية ضد مجاهدي كتائب القسام''. وفي هذه الأثناء توعّدَت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوات السلطة الفلسطينية التي شاركت في قتل عناصر الحركة في عمليتي قلقيلية، وحمّلت الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه ووزير داخليته المسؤولية الكاملة عما حدث مشددة على أنهم سيدفعون الثمن. وأوضح الناطق الإعلامي باسم القسام أبو عبيدة في مؤتمر صحفي مساء أول أمس الخميس في مدينة غزة، أنه تأكّد مقتل اثنين من قادة القسام في مدينة قلقيلية بعدئمحاصرةط ثلاثة مطلوبين لقوات الاحتلال الصهيوني من قبل قوات عباس ورفضهم تسليم أنفسهم،مضيفاً أنمصير الثالث لا يزال مجهولاً. ومن جهة أخرى قال ريتشارد غولدستون رئيس لجنة تقصي الحقائق الدولية بشأن الحرب الصهيونية على قطاع غزة، إن اللجنة ستنتهي من تقريرها في أوت المقبل على أن تعلن النتائج في سبتمبر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارة اللجنة لغزة التي استمرت أربعة أيام. وأضاف أن اللجنة ستعقد جلسات استماع علنية في جنيفوغزة خلال الأسبوع الثالث من الشهر الحالي. وأعرب غولدستون عن أمله في ألاّ يضعف رفض الكيان الصهيوني التعاون مع اللجنة من وزن التوصيات وجدية التقرير النهائي. وشدّد على أن هذا المنع لَن يحولدون مواصلة مهمّة اللجنة لرصد أيّة انتهاكات مزعومة من أي طرف.