أعلن ناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، أن الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز الذي يزور القاهرة سيلتقي قادة من حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة. وسيكون هذا اللقاء الأول على هذا المستوى بين الإدارة الأمريكية والحزب الإسلامي الذي فاز في الانتخابات التشريعية في مصر، كما قال المصدر نفسه. وقال أحمد سبيع الناطق باسم حزب الحرية والعدالة “سيكون هذا اللقاء الأعلى مستوى مع مسؤول أمريكي”، موضحا أن الاجتماع سيعقد في مقر الحزب في القاهرة لكن لن يكون مفتوحا أمام الإعلام. وكان نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز وصل إلى مصر قبل يومين لإجراء مباحثات مع مسؤولين حكوميين وقادة حزبيين وشخصيات من المجتمع المدني تتناول الوضع السياسي في البلاد، كما أعلنت وزارته. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند إن بيرنز سيبحث خلال زيارته “التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر” و”الدعم” الأمريكي لعملية الانتقال الديمقراطي في هذا البلد وإشراك المجتمع المدني فيها. من ناحية أخرى، بدأت الولاياتالمتحدة حوارا مع جماعة الإخوان المسلمين على الرغم من القلق الذي يساور الأمريكيين من السياسة التي ستتبعها هذه الحركة الإسلامية خصوصا إزاء ملفي حقوق المرأة والأقليات وكذلك العلاقة مع إسرائيل. وتصدر حزب الحرية والعدالة المنبثق من الإخوان المسلمين نتائج المرحلتين الأوليين من انتخابات مجلس الشعب وهو اليوم يخوض المرحلة الثالثة التي يتوقع أن يعزز فيها صدارته أكثر. وقال سبيع إن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان التقى أيضا قادة في حزب الحرية والعدالة خلال زيارة إلى القاهرة في الأيام الماضية. ومن جهته، قال ناطق باسم حزب النور السلفي إنه لم يتقرر أي لقاء مع المسؤول الأمريكي. ومن المقرر أن يبحث بيرنز أيضا موضوع المداهمات التي تعرضت لها منظمات غير حكومية محلية ودولية في مصر مؤخرا، ما أثار خلافا بين القاهرة وواشنطن. وقد دهمت السلطات المصرية 17 مقرا لمنظمات محلية ودولية، وصادرت منها أجهزة كمبيوتر ووثائق، وذلك في إطار تحقيق في اتهامات بتلقي هذه المنظمات تمويلا من الخارج في شكل غير قانوني. ومن بين هذه المنظمات ثلاث أمريكية على الأقل هي المعهد الوطني الأمريكي والمعهد الدولي الجمهوري وفريدوم هاوس “دار الحرية”.