اعتبرت جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية توسيع الانتخابات المغربية لتشمل أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة ''عملية استفزاز متعمدة تضع العراقيل في طريق استئناف المفاوضات المباشرة التي تدعمها الأممالمتحدة''. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية أول أمس أن الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، دعا في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التدخل العاجل ''من اجل منع تنظيم هذه الانتخابات المغربية غير الشرعية في الأراضي المحتلة''. وأوضح الأمين العام للبوليساريو في الرسالة، أن المغرب ''لا يتمتع بأي سيادة على إقليم الصحراء الغربية وهو منفصل قانونياً عن التراب المغربي، كما أنه مدرج في جدول أعمال لجنة الأربع وعشرين التابعة للأمم المتحدة، الخاصة بتصفية الاستعمار''، موضحا ''أن قرارا الجمعية العامة 3437و3518 ينص على أن المغرب دولة محتلة للصحراء الغربية''. وجدّد عبد العزيز التذكير بتنصل الرباط من التزاماتها لتسوية القضية، وأشار إلى أن المغرب ''التزم أمام مجلس الأمن، من خلال التوقيع على مخطط السلام لسنة 1991 وللمخططات اللاحقة المكملة له، بالتعاون مع الأممالمتحدة ومع بعثتها إلى الصحراء الغربية، المينورسو، من أجل تنظيم استتفاء تقرير المصير الذي يطالب به المجتمع الدولي''. وحذّر الرئيس الصحراوي من أن المغرب ''يحاول أن يفرض على المجتمع الدولي تشريع احتلاله اللاشرعي للإقليم، من خلال سياسة تقوم على تعزيز الأمر الواقع، والشروع في الاستغلال اللاشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية، والقيام بممارسات قمعية تنتهك أبسط حقوق الإنسان الأساسية، وبسلوكات مثل الانتخابات المذكورة آنفاً، والتي تشكل خرقاً لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بالصحراء الغربية''. وتابع عبد العزيز قائلا إن تنظيم الانتخابات المغربية بالأراضي الصحراوية المحتلة ''يشكل استفزازاً سياسياً صارخاً، يعرقل جهود المجتمع الدولي الرامية إلى استئناف مفاوضات تقرير المصير، وفقاً لقرارات ومبادئ الأممالمتحدة''. وناشد الرئيس الصحراوي الأمين العام الأممي، ''التدخل بصورة ملائمة، علنية وكافية للحيلولة دون أن تشمل الانتخابات المغربية، وبشكل لا شرعي، أراضي الصحراء الغربية، الإقليم التابع للأمم المتحدة، في انتظار تصفية الاستعمار''.