اتصالات الجزائر تطالب عائلات المتوفّين بإبلاغ الوكالات التجارية الأقرب لمقر سكناهم
اشتكى عدد من أقرباء زبائن اتصالات الجزائر من عدم إطلاع المديرية العامة للمجمّع العمومي والوكالات التجارية بالجزائر العاصمة وبقية الولايات على وفاة عدد كبير من مشتركيها وشطبهم من قائمة الزبائن رغم أن هؤلاء قد تم تسجيل وفاتهم على مستوى البلديات والهيئات المعنية بذلك، حيث لا تزال المجموعة العمومية تحصي العديد من الزبائن الوهميين الذين لا يوجد لهم أثر بعد أن أصبحوا في عداد الموتى·
وقال زبائن اتصالات الجزائر الذين التقتهم ”البلاد”: ”كيف تعجز مؤسسة عمومية مثل اتصالات الجزائر أن تعرف أن زبائن الهاتف الثابت وحتى الأنترنت المسجلين لديها قد توفّوا” في حين أسرّت مصادر مطلعة من القطاع أن ”عددا كبيرا منهم توفوا منذ فترة بالرغم من ذلك لا تزال فواتير الهاتف تصلهم بشكل دوري ومنتظم” دون أن تتفطّن المجموعة العمومية إلى أن هؤلاء الزبائن يعتبرون في عداد الموتى· وغير بعيد عن ذلك، تحصلت ”البلاد” على استدعاءات وفواتير هاتف بأسماء أشخاص متوفين وموتى منذ سنوات لا تزال إتصالات الجزائر تراسلهم بها وتطالبهم بدفع مستحقات الهاتف وتلزمهم بالتقرب من الوكالة الأقرب إليهم لتسوية وضعيتهم، مع العلم أن المجمّع العمومي لخدمات الهاتف الثابت والنقال والأنترنت لا يزال يجهل وفاة أصحاب هذه الخطوط ولم يقم بشطبهم من قوائم المشتركين
وحسب الفواتير المنشورة أعلاه تتابع وكالة إتصالات الجزائر المدعو (أحمد ك) والمتوفّى سنة 2008 لإلزامه بدفع فاتورة الهاتف الخاصة بالفترة الممتدة بين 1 سبتمبر 2011 و31 أكتوبر 2011 وتسديد ديونه المستحقة·
ورغم وفاة المشترك لم تقم اتصالات الجزائر بشطب اسمه من قائمة زبائنها وتحويل خطّه لأفراد عائلته أو توقيفه بشكل نهائي وهي حالة من بين العديد من الحالات التي تم تسجيلها الأمر الذي يتسبّب في خلق زبائن وهميين على مستوى المجمّع العمومي ويجعل إحصائيات عدد مشتركي الهاتف الثابت مغلوطة نتيجة مشتركين لا وجود لهم· في حين ”مسّت هذه الظاهرة حتى زبائن الأنترنت والشبكة العنكبوتية” حسب المصدر ذاته·
ولمعرفة تفاصيل القضية، اتصلنا بالمديرية العامة للمجمع العمومي، وأوضحت مصادر مسؤولة أن استمرار عمل الخطوط الهاتفية بعد وفاة أصحابها تتحمل مسؤوليتها عائلة الفقيد·
وقالت المصادر ذاتها إنه في حال وفاة الزبون أو المشترك يتقدم أحد أفراد المرحوم للوكالة التجارية الخاصة باتصالات الجزائر الأقرب إلى مسكنه، حيث يتم إبلاغ هذه الأخيرة بالوفاة مع تقديم شهادة الوفاة وفاتورة الإشتراك·
وأضاف ”حينها يقوم مسؤولو اتصالات الجزائر بتحويل الاشتراك إما لفائدة زوجته في حال كان متزوجا أو أحد الأفراد المتبقين من العائلة على غرار الأم والأب والابن والأخ أو يتم وقف الاشتراك وشطب الزبون وذلك حسب اختيار العائلة·