الأمازيع أي الذين ينطقون باللهجات الأمازيغية فقط، لأن معظم سكان المغرب العربي من أصول بربرية لا يختلفون فقط مع هؤلاء في بعض النقاط المتعلقة بالهوية وإنما يختلفون فيما بينهم أيضا! وعندما تقول الأخبار إن فرحات مهني زعيم ما يسمى بتيار المطالبة بالاستقلال الذاتي للشعب القبائلي كما يسميه، سعى من أجل طرح رأيه في نيويورك بمناسبة اجتماع أممي حول اللهجات المهددة بالاندثار، فإن سعيه غير المشكور في سبيل التجزئة انتهى إلى صفر مقعور وليس إلى صفر بقلب الأمور، وهو الذي اخترعه العرب وبقوا فيه وسيبقون أعواما وشهورا! فالأمازيغ حالما التفوا مثلا حول قناتهم التي صنعتها لهم الحكومة لكي تجمعهم، ظهروا بأنهم مثل العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا .. فأراد كبارهم في تيزي وزو مثلا فرض قانونهم على صغارهم، خاصة أن الأمازيغية نفسها بضع 12عشرة لهجة تختلف من جهة لأخرى! وبالتالي عشعشت الجهوية الضيقة كعين الابرة والمصالح الخاصة على تلك القناة. والمشكلة أن الأمازيغية التي دسترها بوتفليقة كلغة وطنية من غير استفتاء في محاولة لقطع الطريق أمام المتاجرين بها من مهني وحتى عبريكا جنرال العروش لمدة ثلاث سنوات، كما لم يتم التنصيص على طريقة رسمها، خاصة أنها في الأصل لهجة غير مكتوبة، وحروفها الأصلية تشبه المسمارية والفرعونية! ولهذا طغى الحرف اللاتيني عليها كما تقرأ في بعض صحفهم التي تخصص صفحات لها، وقد يكون هذا هو رأي معظم أمازيغ تيزي وما جاورها. ومادام أن تلفزة الحكومة تلك استخدمت الحروف العربية في شريط أسفل الصور، وهو ما أثار حفيظة الأرسيدي الذي يعتبر الفرنسية غنيمة حرب، فإن ذلك معناه أن الحكومة تحبذ للغتها الوطنية ''الجديدة'' نفس الحرف الذي تكتب به لغتها الرسمية (على الورق) العربية! كما هو حال الكردية مثلا! لكي تخرج البلاد من حالة شاذة نورمال في