ممثل جبهة التحرير الفلسطينية يصفهم بالبلطجية اقتحم امس رعايا فلسطنين مقر السفارة الفلسطينية بنهج فيكتوريغوا مطالبين سفيرهم حسين عبد الخالق بالرحيل على خلفية عدم صرف رواتبهم واحتجز حوالي 15 فلسطيني في حدود الساعة 9 صباحا موظفين اثنين قبل أن يطلق سراحهم بعد تدخل قوات الأمن وصادف اقتحام الرعايا وهم من جهاز الأمن الفلسطيني السابقين حسب شاهدت بعض الرعايا تأخر السفير بالالتحاق بمقر السفارة . وشوهد السفير الفلسطيني حسين عبد الخالق أمام مقر السفارة رفقة عدد كبير من الرعايا الفلسطينيين وطوقت مصالح الأمن مدعومة بسياراتها مقر السفارة تحسبا لأي انزلاق و صعد المقتحمين سقف السفارة وعلقوا لافتات مكتوب عليها “نطالب برحيل السفير وأزلامه ” وشوهد أحدهم وهو يصرخ من فوق سطح المقر ” نريد رواتبنا ” ورد عليه رعية فلسطيني وطالبه بالنزول وقال له ” لا داعي لمثل هذه الأساليب نحن ندافع على قضية وطن قضية قدس ” ، ومنعت مصالح الأمن الجزائرية الصحافيين من دخول مقر السفارة للحديث مع المقتحمين وأدى الأمر إلى تدخل وزارة الخارجية التي حاولت تهدئة المحتجين والتفاوض معهم للخروج من السفارة . وقال محمد لخضر ممثل جبهة التحرير الفليسطنية بالجزائر للبلاد أن ” هؤلاء هم من جماعة محمد دحلان الذين فصلوا من اللجنة المركزية لحركة فتح ” وإتهم محمد لخضر المقتحمين بالبلطجية ونفى أن يكون لديهم مشكل إداري متعلقه بعدم صرف رواتبهم وقال لخضر ” أنهم يرفعون شعارات سياسية مغرضة يطالبون من خلالها رحيل السفير ” وأشار المتحدث أن المقتحمين من الرعايا الفلسطينيين المطرودين من مصر لكونهم مطلوبين وإستقبالتهم الجزائر وحاليا يحاولون القيام بفضيحة لهز صورة الفلسطنين أمام الرأي العام الدولي “. و رفض السفير الفلسطيني حسين عبد الخالق التصريح للصحافة في حين قال مصدر فلسطيني رسمي ” أن المقتحمين هم من السلك الأمني الفلسطيني السابقين لا يمثلون الرعايا الفلسطنيين وليس لديهم مطالب محددة ” وأكد أنهم يأخذون رواتبهم من السلطة الفلسطنية وتصل إلى 600 ألف دولار ” . وتعرض نفس المحتجين للسفير الفلسطيني بالجزائر في 16 افريل من العام الماضي حيث ضربه ثلاثة فلسطينيين قيل انهم من أنصار “فتح” محسوبين على القيادي بالحركة محمد دحلان وأصيب خلالها السفير بجراح في وجهه بعد الاعتداء عليه وهو ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية وقال خلالها مصادر إن المعتدين من حركة “فتح” كانوا قد فروا من قطاع غزة بعد الحسم العسكري لحركة “حماس” عام 2007، وينتمون إلى جهاز الأمن الوقائي الذي كان يتزعمه دحلان .