دعَت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس كافة أهالي الضفة الغربية وجميع الفصائل الفلسطينية إلى التعاضد وتوحيد الصف من أجل بلورة موقف وطني ثابت للتصدي للمشرع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف كل فلسطين بتنفيذ حكومة سلام فياض ورئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس. وطالبت حماس الفصائل والعائلات والقبائل الفلسطينية بثورة شعبية ضدّ مَن أسمتهم ب''الظلمة'' الذين يقودهم دايتون، ويريدون فرض شروط الاستسلام على الشعب الفلسطيني بعد أن فشلوا في فرضها في حوارات القاهرة، على حد وصف الفصائل. وفيما يتعلق بتداعيات الملاحقة لعناصر الحركة من قبل سلطة الرئيس عباس على مجريات الحوار في القاهرة، قال المصري: ''فتح لا تمت إلى الحوار بصلة وتتخذ من الحوار ستارًا لتنفيذ هذه المخططات لاستباحة حماس، ولكن حماس وضعت مصر في هذه الصورة وأكدت أن الحوار لا يمكن أن يستأنف في ظل استمرار المجزرة ضد حماس والمقاومة والشعب في الضفة الغربية''. وأشار إلى ضرورة أن تمارس مصر ضغطًا قويًا على محمود عباس ومجموعته من أجل التوقف عن هذه الممارسات العدائية ضد المقاومة في الضفة، وألقى بالمسؤولية كاملة على سلطة عباس في حالة فشل حوار التوافق. واختتم مشير المصري تصريحاته بتحذير موجه لفتح وعباس من خطورة ارتكاب أية جريمة جديدة ضد قادة القسام في الضفة الغربية، وأكد أن هذا سيكون لعبًا بالنار وأن العدالة ستنال من المجرمين طال الزمن أم قصر. من جهة ثانية أبلغ مصدر فلسطيني واسع الاطلاع أول أمس الجمعة ''الجزيرة.نت'' أن القاهرة ستبدأ دعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ولجان المصالحة الخمس في حوارات القاهرة لزيارتها خلال الأسبوعين القادمين لبلورة الموقف النهائي من الاتفاق الداخلي بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف المصدر أن القاهرة مصممة على أن يكون يوم السابع من الشهر القادم هو يوم التوقيع الرسمي على الاتفاق، وهي ستدعو الجامعة العربية وعددا من الرؤساء لحضور حفل توقيع الاتفاق بينهم الرئيس المصري حسني مبارك.