رغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها منذ ولادتها قبل أربعة أشهر، إلا أن جمعية الروح الرياضية التي تنشط تحت لواء وزارة الشباب والرياضة ينتظرها مستقبل غامض ومجهول في ظل المشاكل والعراقيل التي تعترضها خاصة على المستوى الإداري، حيث واجهت الجمعية لحد الآن عدة عراقيل في كل التظاهرات التي إقامتها، وكأن هناك نوايا لتكسير المبادرات الناجحة والمكاسب التي حققتها هذه الجمعية الفتية في إطار مكافحتها لظاهرة العنف في الملعب وإعادة الصلح بين أنصار الأندية الجزائرية وتحويل ملاعبنا الى فضاءات للفرجةئ والتآخي. ونجحت جمعية الروح الرياضية رغم الظروف الصعبة التي واجهتها في لم شمل أكثر من 1800 مناصر من مختلف الأندية الجزائرية، وأقامت لهم تربصات توعوية هي الأولى من نوعها في تاريخ الرياضة الجزائرية... استحسنها الأنصار وكل من له علاقة بالرياضة الوطنية. غير أن كل هذه المجهودات التي تصب كلها في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لم تلق التشجيع الكافي والإمكانيات اللازمة لمواصلة الكفاح ضد العنف في الملاعب في أحسن الظروف الممكنة، خاصة أن أغلبية الأنصار لمسوا ذلك وتأكدوا أن هناك نوايا لتكسير جمعية الروح الرياضية، وأن المناصر لا يتحمل مسؤولية العنف في الملاعب، وإنما عنف العنف الإداري هو سبب كل الآفات التي تشهدها ملاعبنا، وهذا بشهادة رئيس لجنة أنصار اتحاد الحراش مصطفى دومي الذي صرح في هذا الإطار قائلا: ''العقوبات الظالمة التي سلطت في حق الحراش تؤكد وجود مؤامرات مدبرةئ من طرف جهات يعد العنف في الملاعب في صالحها والقضاء عليه لا يخدم مصالحها''. على صعيد آخر طالب كل الأنصار الذين تضمهم جمعية الروح الرياضية بضرورة ملاقاة وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار في أسرع وقت ممكن، وهذا بهدف وضع النقاط على الحروف بالنسبة لمستقبل هذه الجمعية التي تنتظرها رهانات صعبة، هذا طبعا إن كانت الوصاية تنوي حقائ القضاء على العنف في الملاعب الجزائرية.