طالب ممثل النيابة بمحكمة الجنايات بقسنطينة، أمس السبت، بعقوبة الإعدام في حق كل من (ب.م.ع) و(ش.و) 23سنة لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. الوقائع تعود إلى تاريخ 08ديسمبر 2008المصادف ليلة عيد الأضحى المبارك، عندما خرج (ع.ب) 16سنة رفقة صديقه حوالي منتصف الليل من أجل الحلق والاستحمام استعدادا للمناسبة الدينية من مقر سكناه بنهج قايدي عبد الله (عوينة القول). ولدى وصولهما أمام مقر مديرية الخطوط الجوية الجزائرية، صادفا المتهمين (ش.و) و(ب.م.ع) رفقة آخر، حيث قام هؤلاء بسؤال الضحية وصديقه عن الساعة، فأجابا بأنهما لا يملكان ساعة مما أدى بالمتهم (ب. م.ع) إلى شتمهما وكاد الأمر يتحول إلى عراك، إلا أن بعض الحاضرين والذين كانوا شهودا أمس في قضية الحال، قاموا يتفرتقهم، والحيلولة دون الشجار غير أنه وفي وقت سابق عادت المجموعات والتقاتا عندها قام (ب.م.ع) باستخراج سكينين سلم أحدهما إلى المتهم الثاني، وقاموا بمطاردة الضحية وصديقه إلا أن هذا الأخير استطاع الفرار، ليقوما بالالتحاق ب (ع.ب) صولا إلى نهج الثوار. وحسب شهادة بعض الشباب الحاضرين هناك، فقد أسقطاه أرضا ووجها عدة طعنات على اليد والظهر، غير أن ضربة على مستوى الصدر اخترقت رئته اليمنى وتسبب في نزيف داخلي، حيث أكدا للطبيب الشرعي أن الجرح الذي كان بعمق 12سم هو السبب المؤدي إلى الوفاة. المتهمان أنكر التهمة الموجهة إلهما، وتبادلا إلصاق التهمة ببعضهما البعض. وأشار محامي أحد المتهمين إلى أن مركله بريء من التهمة وأنه قام بحمل السلاح دون المشاركة في عملية القتل. بعض الشهود أشاروا إشارة واضحة إلى المتهم الأخر (ب.م.ع) هو من رأوه يقوم بطعن الضحية الذي يصرخ، يدخل أحدهم ويطارد المعتدين. الضحية صمد 10ساعات قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى ويترك القضية أمام هيئة المحكمة التي توصلت إلى إدانة المتهمين بجريمة القتل العمدي إضرارا بالضحية (ب.ع) 16سنة وأحكم عليها ب 20سنة سجنا نافذا، ودية قدرها 100مليون سنتيم تسلم إلى عائلة الفقيد.