أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، نقلا عن مصادر أردنية أمس، بأن السلطات الأردنية قبلت استضافة عائشة القذافي الابنة الوحيدة للعقيد الراحل معمر القذافي لاجئة في أراضيها لعدم تورطها في جرائم حرب ولا توجد ضمن قائمة المطلوبين. وجاء قبول المملكة الأردنية الهاشمية لاستضافة عائشة المتواجدة بالجزائر رفقة عائلتها بعد اندلاع الثورة الليبية التي أطاحت بنظام والدها، عقب طلبها إيجاد منفى جديد لها خارج الجزائر. وقال موقع «كل الأردن» الإخباري إن عائشة أجرت اتصالات مع جهات عليا في الحكومة الأردنية حول فكرة قدومها إلي الأردن للعيش هناك بصورة نهائية، كما أنها تفكر في إدارة استثمارات دولية تعود ملكيتها لعائلتها في أكثر من مكان حول العالم، في حين لم تكشف المصادر إن كانت عمان ستستضيف جميع أفراد عائلة القذافي اللاجئين في الجزائر أم أن الأمر يقتصر فقط على عائشة وعائلتها الصغيرة. وكانت ابنة القذافي قد اختارت الأردن نظرا لرفض الأردن المتكرر منذ سنوات تسليم رغد ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومن المحتمل أن يكرر الأردن رفضه في حال منحها اللجوء الإنساني إذا ما فكرت الحكومة الليبية الجديدة في المطالبة بتسليمها. ووعد وزير الخارجية مراد مدلسي السلطات الليبية، خلال مشاركته في المؤتمر الإقليمي لأمن الحدود بطرابلس الأسبوع الماضي، عدم تدخل عائلة القذافي في شؤون الشعب الليبي. وقال مدلسي بعد لقاء نظيره الليبي عاشور بن خيال «إن مسألة عائلة القذافي بحثت بوضوح وصراحة وشفافية»، وكرر أن الجزائر «استقبلتهم (أفراد العائلة) لأسباب إنسانية، ولكن من غير الممكن أن تمس عائلة القذافي شعرة من الشعب الليبي». ولم يحدد مدلسي ما إذا كانت الجزائر ستستجيب لمطالب ليبية بتسليم أفراد عائلة القذافي. من جهته، قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، مصطفى عبد الجليل، إن الجزائر قدمت وعودا بالحد من نشاطات عائلة القذافي التي تضم أبناء العقيد الراحل عائشة ومحمد وهنيبعل، إضافة إلى أرملته صفية.