قرر، أمس، والي تيارت إغلاق منبع عين الجنان بعد ظهور تقارير عن ارتفاع نسبة النترات في مياهه، وهي الظاهرة التي تهدد الصحة العمومية كمصدر للسرطان. فيما اعتبر ملاحظون أن القرار من إيحاء أطراف تريد استغلال الوضع لمزيد من الأرباح في تجارة الماء.، مع توقع ردة فعل شعبية للاحتجاج على ما حصل، وهو ربما الأمر الذي جعل السلطات تتجنب الإبلاغ عن الإغلاق عبر الإذاعة. وكان القرار الذي تسرب منذ أيام أنه على وشك الاتخاذ قد جاء بتوصية من مدير الصحة الذي يكون قد أوصى مدير الري باتخاذ قرار الغلق الذي يبقى من الجانب الشكلي أن يمضيه الوالي على اعتباره ممثل أعلى سلطة في الولاية. ورغم أن السلطات من عادتها الإبلاغ عن أي قرار مهم عبر بيانات خلية الإعلام في الديوان وعبر أمواج الإذاعة المحلية، إلا أن لا شيء حصل في النشرة الرئيسية أمس، ليفاجأ الناس الذي قصدوا العين زوالا بأنها كانت مقطوعة! وإذا كانت مبررات ارتفاع نسبة النترات ليست جديدة على اعتبار العين أغلقت في سنين سابقة بنفس السبب إلا أن ما أثاره البعض هذه المرة هو أن بعض تجار المياه المعدنية سيكونون أكثر المستفيدين أو بعض ممن يريدون تحويل مياه العين إلى بيوتهم، ليقول بعض من وصفوا بالخبراء إن النترات يمكن علاجها بتوصيل العين بأجهزة تصفية أو التحقق من مصادر تلوثها و التي يعتقد أنها تسربات من قنوات الصرف الصحي والقضاء على المشكل من أساسه، ليتفق العديد من المواطنين على كون القرار كان متسرعا وفي وقت يكون الإقبال على مياه العين على أشده، موازاة مع ارتفاع درجات الحرارة.