تحتضن ولاية البليدة هذه الأيام، فعاليات “أيام الحوزي”، حيث ستحيي هذه التظاهرة مجموعة من الجمعيات الفنية المتخصصة وفنانين وفنانات. ومن بين الجمعيات المشاركة “جمعية الأدبية” و”نجمة” و”الراشدية للطرب الأندلسي” و”الباشطرزية” و”المطربية” وغيرها من الجمعيات الناشطة بالولاية. كما يحضر كوكبة من الفنانين الذين حملوا مشعل الفن الأصيل منهم فريد خوجة وحميدو وسامي زرياب وسمير لعلاق والفنانة حسيبة عبد الرؤوف وليلى بن مراح وإيمان سهير ومصطفى بن قرقورة. واختارت محافظة المهرجان هذه السنة، وفق معلومات “البلاد”، تقديمه إلى شهر مارس، أين تزامن مع العطلة الربيعية للتلاميذ بعدما كان ينظم في شهر جويلية، وذلك بهدف تخصيص شهر جويلية للوقوف عند الذكرى الأولى لوفاة الفنان عبد القادر قسوم. وقال والي البليدة خلال افتتاحه هذه الأيام، إن التظاهرة تدخل في إطار إحياء التراث الثقافي العريق للولاية الذي أعيد بعثه منذ سنوات، مضيفا أنهسيسعى لمواصلة هذا الجهد، وأكد أن الولاية ستشهد كل سنة ثلاث تظاهرات تتعلق بالفن الأصيل. وستكون التظاهرة الأولى في كل ربيع، أين ستنظم “أيام الحوزي”، بينما يقام مهرجان آخر في شهر جويلية بمناسبة ذكرى وفاة الفنان عبد القادر قسوم الذي قدم الكثير للتراث الأندلسي ويعد أحد أكبر رواده بهذه الولاية. أما التظاهرة الثالثة فستكون في نهاية السنة مع مهرجان “العروبي” الذي أعيد إحياؤه هذه السنة لأول مرة رغم أن الولاية لها رصيد تاريخي كبير في هذا المجال من الفن، وسيكون هذا مهرجان مستقبلا، تقليدا ينظم في نهاية كل سنة. من جهة أخرى، أوضح المتحدث في كلمته الافتتاحية أن الهدف من هذه التظاهرات الفنية هو تكريس البعد الثقافي للولاية، فيما نشط اليوم الأول للحفل من طرف “جمعية المطربية” من البليدة، و”جمعية الفن والنشاط” من مستغانم، في حين كان الاختتام مع الفنان أحمد أعوابدية. كما أن سهرة اليوم الأول عرفت حضور مئات العائلات البليدية التي استحسنت التظاهرة كونها لأول مرة تنظم بوسط المدينة.